يتعين متابعة حالتهم في سن مبكرة مختصون يدعون للكشف المبكر عن مرض التوحد لدى الأطفال دعا مشاركون في الأيام التكوينية للمختصين النفسانيين حول علامات الكشف المبكر عن مرض التوحد لدى الأطفال التي اختتمت فعالياتها أمس الأول بسيدي بلعباس على ضرورة كشف وتشخيص المختصين النفسانيين على مستوى العيادات الجوارية للأطفال الذين تظهر لديهم أعراض التوحد وذلك من السنة الأولى من عمرهم. وشدد المتدخلون في هذه التظاهرة الطبية أن العديد من الأطفال لا يكتشف لديهم مرض التوحد في سن مبكرة إلا بعد أن يلاحظ عليهم أولياؤهم بعض الأعراض ما يحتم على المختصين النفسانيين على مستوى العيادات الجوارية بالمبادرة إلى كشف وتشخيص هذا الداء لدى أي طفل يحتمل أنه مصاب بحيث أوضحت الدكتورة مطهري مختصة في الأمراض العقلية والنفسية بالمركز الاستشفائي الجامعي عبد القادر حساني لسيدي بلعباس أنه يتعين على المهنيين العاملين بالعيادات الجوارية تتبع حالة الأطفال في سن مبكرة مشيرة إلى أن هناك إشارات أولية تمكن المختص النفساني من كشف هذا المرض. وأكدت ذات الأخصائية على ضرورة تضافر جهود مجمل الفاعلين بقطاع الصحة من أجل كشف الحالات المرضية في سن مبكرة دون انتظار إبلاغ الأولياء بها وذلك من خلال تحويل أطباء الأطفال للحالات المرضية التي يشك في أنها مصابة بمرض التوحد على أخصائيين نفسانيين. وشددت من جهتها مديرة هذه الدورة التكوينية البروفسور بوبكر فوزية على ضرورة توجيه أولياء الأطفال المصابين بالتوحد وتعليمهم الطرق الأنجع للتعامل مع أطفالهم من أجل ضمان تكفل أمثل بحالتهم الصحية مشيرة إلى أن فئات أطفال التوحد يتم توجيهها إلى مراكز متخصصة تسمح بتقديم برامج بيداغوجية مكيفة مع حالتهم وبالتالي تساعد أطفال التوحد على الاستجابة أكثر للعلاج كما ذكرت ذات المتحدثة بأهمية هذه الدورة التكوينية المنظمة على مدار يومين بمشاركة مهنيين من أربع ولايات من غرب البلاد في تفسير الإشارات التي تسمح للمهنيين بكشف وتشخيص حالات المرض في فئة الأطفال قبل الأولياء فضلا عن فتح مجال لتبادل الخبرات وفق الحالات المرضية التي تم تتبعها عبر مختلف العيادات النفسية. للإشارة تعد هذه الدورة التكوينية التي بادرت بها مديرية الصحة والسكان لولاية سيدي بلعباس الثالثة على المستوى الوطني بعد دورتي كل من المدية وتيزي وزو.