* email * facebook * twitter * linkedin ينتظر الملايين من عشاق المسلسل الشهير "صراع العروش" حول العالم، بداية الموسم الثامن والأخير للعمل الملحمي الذي حقق معدلات مشاهدة غير مسبوقة في جميع أنحاء العالم، وبدأت محطة "HBO" عرض المسلسل في 17 أفريل 2011، بلغت معدلات المشاهدة ذروتها في الموسم السابع بمتوسط فاق 30 مليون مشاهد للحلقة الواحدة على مختلف منصاتها، وفي الحلقة الأولى بدأ أكثر من 16 مليون شخص مشاهدتها منذ اللحظة الأولى. ميزانية خيالية معدلات المشاهدة القياسية صاحبتها ميزانية ضخمة، ففي الحلقات الأولى بلغ متوسط تكلفة إنتاج الحلقة الواحدة 6 ملايين دولار، لكن الحلقة التاسعة في الموسم التاسع بعنوان "بلاك ووتر"، شهدت ارتفاعا ملحوظا في التكلفة حينها لتصل إلى 8 ملايين دولار، وارتفعت تكلفة إنتاج حلقات المسلسل مع تلاحق المواسم لتصل إلى 10 ملايين دولار في الحلقة الواحدة، كما في الموسم السادس، وتتحدث التقديرات عن ارتفاع تكلفة إنتاج الحلقة الواحدة في الموسم الأخير لتصل إلى 15 مليون دولار. للعلم فقط، فإن هذه الأرقام لا تتضمن أجور الممثلين، إذ تتراوح أجور أبطال العمل بين 200 ألف دولار وحتى مليون دولار للحلقة الواحدة. الحلقة التاسعة في الموسم نفسه بعنوان "Battle of the Bastards" هي الحلقة الأغلى في تاريخ العمل بتكلفة 11 مليون دولار، حيث شهدت الاستعانة بطاقم عمل ضخم فاق ال600 شخص، وأمام الكاميرات تمت الاستعانة بأكثر من 500 ممثل و160 طنا من الحصى و70 حصانا مع 25 منفذا للخدع، و4 أطقم تصوير كاملة لتصوير المعركة على مدار 25 يوما. أما الموسم الأخير "المنتظر"، فسيشهد معركة ضخمة احتاج فريق عمل المسلسل إلى 55 يوما لإنجازها دون كشف المزيد من التفاصيل. شعبية جارفة شعبية المسلسل دفعت على سبيل المثال أكثر من 86 ألف شخص حول العالم بالتقدم بطلب للمشاركة، ك«كومبارس" على نفقتهم الخاصة خلال الموسم الخامس. بُث المسلسل في أكثر من 170 دولة، ووصفته مجلة "تايم" أنه العمل الفني الأوسع انتشارا على وجه الأرض، وعشاقه حول العالم هم الأكثر هوسا. تم تصوير المسلسل في 8 دول مختلفة، من بينها دولة عربية وهي المغرب، وساهم بالفعل في رفع معدلات السياحة في دول مثل؛ أيسلندا وكرواتيا، لتوافد عشاق المسلسل عليها من أجل رؤية أماكن التصوير على الطبيعة، بل إنه ساهم في رفع نسبة السياحة في إسبانيا بنسبة 15٪ عام 2014، وفي إيرلندا الشمالية تقدر السلطات أن 17٪ تقريبا من السائحين يتوافدن على البلاد لرؤية أماكن تصوير المسلسل. جوائز عديدة وأرقام قياسية الميزانيات الضخمة والأرقام الكبيرة في "صراع العروش" صاحبتها أرقام مذهلة، على صعيد الجوائز أيضا، يملك العمل رقما قياسيا فريدا في تاريخ جوائز "إيمي" المرموقة، كونه المسلسل الدرامي الأكثر حصدا لها بإجمالي 38 جائزة من 128 ترشيحا، وفي عام 2015، أصبح العمل الأكثر حصدا لجوائز "إيمي" في عام واحد، بعد الفوز ب 12 جائزة من إجمالي 24 ترشيحا، في رقم قياسي لم يحققه أي عمل من قبل. بشكل إجمالي، حصد المسلسل حتى اليوم 308 جوائز بعد 596 ترشيحا من 82 جهة مختلفة، من بينها ستة أرقام قياسية في موسوعة "غينيس" عامي 2015 و2016. أرقام قياسية حتى في القرصنة! الأرقام القياسية ليست فقط على صعيد الجوائز أو معدلات المشاهدة "المشروعة"، لكن في "القرصنة" أيضا، على سبيل المثال، الموسم السابع تعرض للقرصنة أكثر من مليار مرة (1.03 مليار مرة) حتى سبتمبر 2017، والحلقة الأخيرة بالتحديد تمت مشاهدتها بصورة غير قانونية أكثر من 120 مليون مرة خلال ثلاثة أيام فقط من بثها. لغات جديدة لم ينطق بها البشر! ابتكر القائمون على المسلسل، بالتعاون مع عالم اللغات "دافيد ج بيترسون"، لغات خيالية عديدة ليس لها وجود في عالمنا، بهدف خلق عالم خاص لبعض الشخصيات والممالك التي ظهرت خلال الأحداث. استحدث المسلسل اللغة "الفالارية"، وهي لغة مصطنعة تضم خمسة آلاف كلمة تقريبا بتسع لهجات مختلفة مشتقة منها. كما اخترع المسلسل اللغة "الدوثراكية"، وبها أكثر من ثلاثة آلاف كلمة، امتد أثرها إلى الحياة اليومية، فمثلا، أطلق على 146 فتاة مولودة في أمريكا عام 2012 اسم "كاليسي"، وهو مصطلح دوثراكي يطلق على زوجة الحاكم، وهو لقب الشخصية المسماة "دينيرس تارغارين" التي لعبت دورها الممثلة إيميليا كلارك. كما تم اختراع لغة أخرى لمخلوقات ال"نايت ووكر" تسمى "سكروث"، لكن لم يتم استخدامها خلال أحداث المسلسل، وبدأت في السنوات الماضية، بعض المواقع والمنصات المتخصصة، تقديم دورات لتعليم "الفالارية" و"الدوثراكية".