اختتام أشغال لقاء الحكومة مع الولاة بعدة توصيات تصب في تجسيد تنمية محلية مستدامة    الوزير الأول يشرف على اختتام أشغال لقاء الحكومة مع الولاة    حصيلة عملياتية أسبوعية للجيش..إرهابي يسلم نفسه وتوقيف 8 عناصر دعم للجماعات الإرهابية    بمناسبة الذكرى ال70 لاندلاعها.. مجلة "الشرطة" تستحضر مآثر ثورة التحرير المجيدة    تنفيذا لالتزامات رئيس الجمهورية..الحكومة تدرس تمديد عطلة الأمومة    الوزيرة المحافظة السامية للرقمنة:أزيد من 500 مشروع سيتم تجسيده خلال 2025-2026    وهران.. توسيع وتنويع نشاطات المؤسسات المصغرة موضوع يوم إعلامي    مستغانم..انطلاق حملة جني مختلف أنواع الحمضيات    معسكر.. لقاء دراسي حول الرقمنة والخدمات الالكترونية للهيئات التابعة لقطاع العمل    جمعية مشعل الشهيد تحيي الذكرى ال46 لرحيل الرئيس هواري بومدين    طاقات متجددة: مشروع قيد الدراسة لتوليد 1000 ميغاواط من طاقة الرياح    شركة تونيك تصدر أكثر من 95 ألف صندوق ورق مقوى نحو موريتانيا    المرصد الوطني للمجتمع المدني يعقد الدورة العادية السادسة لمجلسه الوطني    المغرب: "جمعة الموت" كتاب جديد يوثق لجرائم المخزن بحق المهاجرين الأفارقة في مجزرة يونيو 2022    غزة : ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 45361 شهيدا و 107803 جريحا    كرة القدم/ الرابطة الاولى "موبيليس" (جائزة ديزاد باست): اختيار ابراهيم ديب (شباب قسنطينة) أفضل لاعب في سنة 2024    سطيف: افتتاح الطبعة السابعة للتظاهرة الثقافية "الفوارة شو"    حوادث المرور: وفاة 42 شخصا وإصابة 1687 آخرين بجروح خلال أسبوع    الصهاينة يقتلون طفلاً كل ساعة في غزّة    الجزائر تحتضن المؤتمر القادم    الاتفاق على تعزيز التعاون    صادي يلتقي حراز    انطلاق المنافسة بمشاركة 35 ملاكما يمثلون ست دول    مُخطّط جديد لضبط السوق وتحسين تموينها    إثراء مشروعي قانوني البلدية والولاية    906 مليار دينار لتطوير البنية التحتية للرّي    ثلوج منتظرة    أمن موازية يداهم الأماكن المشبوهة    إبرام اتفاقية تعاون مع شركة شاينا هاربور للهندسة    بللو يُشجّع القراءة    برنامج استثنائي لاستيراد اللحوم    شراء تذاكر الطيران عبر تطبيق "بريد الجزائر"    بن يحيى يحضر لتغييرات في مولودية الجزائر    بن رحمة مرشح للعودة إلى إنجلترا    استئصال نصف بنكرياس مصاب بالسرطان    السكان يطالبون بفك العزلة وإنجاز المرافق الضرورية    اتحادية المصارعة بخطى ثابتة نحو التكوين النوعي    الصناعة الإلكترونية والتجهيزات الكهرومنزلية بخطوات متسارعة    استمرار رسائل الشرع المطمئنة للعالم الخارجي    محطات عن المحروسة وأخرى عن الصحراء    سلطة الكاتب الرديء عمّت المسرح الجزائري    ضبط 6535 مؤثر عقلي    النعامة: جثمان الكاتب والقاص والمترجم بوداود عمير يوارى الثرى    مشاهد مُروّعة للجثث والأشلاء بغزّة    مهرجان وطني لمسرح الطفل    سجاتي ونمور يتوّجان بلقب أفضل رياضي    نقابات الصحّة تُثمّن وفاء الرئيس بتعهّداته    وزير الثقافة والفنون يشرف على أشغال يوم دراسي حول التشبيك الوطني للمكتبات القطاعية والتحول الرقمي    اختيار القيادة العربية الأكثر تأثيرا 2024    الارتقاء باللغة العربية إلى المرئية العالمية يكون باجتهاد أبنائها    الرئيس تبون يولي عناية خاصة للجيش الأبيض    نقابات الصحة : "رئيس الجمهورية وفى بتعهداته تجاه ممارسي الصحة"    ظاهرة الغش والاحتيال تنتشر بين التجّار    77 ألف جرعة لتدارك تلقيح التلاميذ    دعاء : أدعية للهداية من القرآن والسنة    حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة في الإسلام    روائع قصص الصحابة في حسن الخاتمة    فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تلاقي الربيع والتراث
"بين زمنين" بقصر رياس البحر
نشر في المساء يوم 08 - 05 - 2019


* email
* facebook
* twitter
* linkedin
يحتضن مركز الفنون بقصر رياس البحر إلى غاية 15 ماي الجاري معرضا للفنانتين سعيدة بوسكين وعاليا العداي بعنوان "بين زمنين"، تبرز فيه الخبرة الفنية والمهارة في التصاميم واللوحات مع لمسة أنثوية بارزة توحي بالجمال والتفاؤل، وتشاكيل من الألوان مقتطفة من فصل الورود المعبقة.
بالنسبة للفنانة عاليا ذات الأصول الشامية، فإنها حققت الحضور بامتياز، إذ برعت على كلّ المستويات وقدّمت تحفا من عمق التراث بلمسة عصرية ذات تقنيات متعددة. ومن بين ما عرضت هذه الفنانة المتأثرة بالتراث الجزائري، نجد "الخامسة" مستعينة بالألوان في السيراميك والزجاج وفي ورق الذهب. كما قدّمت مجموعة أحجار كريمة مصنعة، ناهيك عن لوحات قماش بزخارف متنوعة مع مجموعة أخرى من الفخار، هذا الأخير الذي شد الانتباه خاصة في لونه الأزرق المستوحى من تراث القصبة العريق حيث للبحر مكانه ورمزيته.
هناك أيضا مرآة باب القصبة المبهر بالمرصع بالأحجار والزراكش، تبرز فيه حياة البذخ التي عاشتها القصبة في عز أيامها الخوالي، وهنا طغى اللون الأخضر، وبالقرب منها وضع طاقم فخار بنفس اللون.
كما خصصت الفنانة مساحة للتراث المشرقي من خلال بورتريه امرأة حملت نفس تقنيات وألوان السيراميك.
ويبدو المعرض وكأنّه متحف للقطع الأثرية والتحف من فرط الإبداع الذي أبدته الفنانة، من تحف ولوحات وطواقم وأشياء أخرى جلبت الجمهور الذواق.
كما حضرت تقنية التزهير، ورصّعت بها بعض القطع المعروضة، وكانت من كلّ الألوان والأشكال، واستغلت هذه الفنانة الزخرفة الجزائرية الأصيلة، تماما كما كانت منذ قرون، بينما في أعمال أخرى أطلقت الفنانة العنان لمخيّلتها وإبداعها، كما اعتمدت في خلفيات بعض رسومها على اللونين الأزرق والأخضر، كما استعانت بالوردي والأحمر والبنفسجي وغيرها.
وظّفت الفنانة أيضا الرموز والمنمنمات.. أما المرايا، فاكتظت أطرها بالزخرفة الدقيقة والراقية، أبدعت الفنانة أيضا في أطر المرايا وفي صناديق العرائس بالأسلوب المزهر الغالب على خلفياته الأخضر والأزرق، وكل ما يوحي بالبيت الجزائري العتيق.
من جهتها، برزت الفنانة سعيدة بوسكين بلوحاتها ذات الروح المرهفة والجمال الجزائري الأصيل والطبيعة الربيعية الفاتنة المتفتحة بمروج الأقحوان. وتحاول الفنانة جاهدة استحضار بعض خصوصيات فصل الربيع من خلال الورود المعبّقة على كل شكل ولون، مع سيادة الأقحوان الذي تتعطر به الأرض الجزائرية الطيبة، لينتشر الاحمرار في كل الأرجاء وتنتشر معه البهجة.
زهور أخرى ظهرت في المعرض وهي الأكثر حضورا على أرضنا والمرتبطة بثقافتنا وعاداتنا الاجتماعية، بقيت حاضرة تزيّن الحياة والمواسم. في شق آخر من المعرض، امتدت لوحات أخرى لسعيدة خاصة بالبورتريهات، أغلبها لوجوه نسوية، كان أبرزها بورتريه السيدة الترقية بكل أصالتها ووقارها وجمالها الرباني، عاكسة للثقافة المحلية والتقاليد وعلى رأسها العزف على آلة الإمزاد.
جل الأعمال المعروضة لكلتا الفنانتين تعبر عن مسارهن الفني المختلف من فنانة إلى أخرى ومن لوحة إلى أخرى، وكذا عن طموحاتهن وأمالهن في الارتقاء بالفن التشكيلي الجزائري وفي نقل أحاسيسهن بعفوية، كما تتناول اللوحات الفنية المستمدة أساليبها الفنية من الانطباعية والواقعية، ومن الخط العربي والمنمنمات والنحت عدة مواضيع اجتماعية تصور عادات وتقاليد المجتمع وتعبر عن قضايا إنسانية وتنقل صور من طبيعة الجزائر، كما يظهر جليا من خلال الأعمال المعروضة مدى التفنن في الألوان التي تشد انتباه المشاهد مع استخدام بعض التقنيات الحديثة.
ما ميز هذا المعرض أيضا الرقي في الأسلوب وفي المواد المستعملة وكذا في تفاصيل العمل التي تمتد حتى الإطار، مع حضور المذهب الذي يعبر عن الفخامة خاصة في أعمال التراث التي قدمتها عاليا بتمكن شديد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.