شرعت فرق البطولة الوطنية لكرة القدم القسم الأول منذ عدة أيام في إجراء تحضيرات فترة ما قبل انطلاق الموسم في انتظار استكمالها في الخارج تحسبا للموسم الكروي المقبل الذي ستعطى أشارة انطلاقته يوم 6 أوت المقبل، وإذا كانت سوق التحويلات قد اتسمت بانخفاض في وتيرتها مع اقتراب آخر أجل لها والمحدد لتاريخ 15 جويلية، حيث اختارت 10 أندية من ضمن ال18 المنشطة للبطولة الوطنية الإبقاء على طواقمها الفنية من أجل الاحتفاظ على استقرار فرقها الموسم المقبل، فيما فضلت فرق أخرى تغيير مدربيها أملا في نتائج أحسن، وعليه فإن بطولة القسم الأول ستكون مشكلة لأول مرة من 18 فريقا سيخوضون معارك كروية حقيقية من أجل تحقيق نتائج ايجابية. وحيد.خ «رشيد بلحوت»: سنحصد أكبر عدد من الألقاب كان النادي الأول الذي استأنف التدريبات تحسبا لمشاركته في مرحلة المجموعات من كأس الكونفدرالية التي سيخوض مباراته الأولى يوم 19 جويلية ضد نادي "فيتا كلوب" من جمهورية الكونغو الديموقراطية بملعب 5 ماي 1945 بسطيف، رفاق القادم الجديد الحارس الدولي «فوزي شاوشي» وشبيبة القبائل سابقا يعكفون حاليا بمنطقة «لييس» بالضاحية الباريسية على التحضير في إطار التربص التقليدي الخاص بمرحلة ما بين المواسم تحت قيادة مدربه الجديد «رشيد بلحوت»، وحسب تصريحات رئيس الوفاق «عبد الحكيم سرار» فإن أبناء عين الفوارة سيسعون هذا الموسم إلى تحقيق أكبر عدد ممكن من الألقاب خاصة وأن الفريق سيشارك في عدة منافسات، علما أن حامل لقب البطولة الوطنية فريق وفاق سطيف من بين الفرق السباقة التي غيرت طاقمها الفني بإعادة مدربها السابق «رشيد بلحوت» الذي سبق له تولي الإشراف على الوفاق في موسم 2006-2007 قبل ترك مكانه ل«رابح سعدان»، وسيساعد «بلحوت» في مهامه المدرب «علي مشيش» الذي تولى مهمة مساعدة عز الدين آيت جودي في الجولات الأخيرة من بطولة الموسم المنصرم. شبيبة القبائل تواصل استعدادها للموسم المقبل بتشكيلة مغايرة أما نائب البطل فريق شبيبة القبائل بقيادة مدربه الفرنسي «جان كريستيان لانغ» طار منذ أسبوع إلى المغرب لمباشرة المرحلة الثانية من تحضيراته بعد المرحلة الأولى التي قام بها في الجزائر والتي خصصها للجانب البدني، ففريق الشبيبة الذي عرف مغادرة عدد كبير من لاعبيه على غرار كل من «عبد السلام» و«بن سعيد» باتجاه اتحاد عنابة و«دراق» نحو مولودية الجزائر و«برملة» إلى مولودية وهران و«آشيو» باتجاه اتحاد الجزائر على سبيل الذكر لا الحصر يواصل استعداده للموسم المقبل بتشكيلة مغايرة خضعت لتعديلات بارزة من خلال استقدام عدة عناصر جديدة، وستكون مهمة الوافدين الجدد مثل «يحي شريف» المستقدم من رائد القبة سابقا و«عاودية» من اتحاد عنابة و«شاوش» من مولودية باتنة و«حجاوي» الحارس السابق لوفاق سطيف وغيرهم صعبة الموسم المقبل، حيث سيحرصون على الدفاع على ألوان الفريق من خلال استعادة لقب البطولة الذي فلت من الشبيبة موسم 2008، هذه المرة هي الأولى التي يختار فيها فريق شبيبة القبائل إجراء تحضيراته بالمغرب بعد أن كان يجري تحضيراته في فترة ما بين المواسم بمنطقة "سانت ايتيان" الفرنسية خلال عدة سنوات، وأما فيما يخص العار فقد فصل فريق شبيبة القبائل الإبقاء على مدربه الفرنسي «جان كريستيان لانغ»، وبعد مشاورات حثيثة نجح رئيس شبيبة القبائل «محمد شريف حناشي» في إقناع المدرب السابق للنجم الساحلي التونسي بمواصلة المشوار مع الشبيبة بهدف تحقيق اللقب. مولودية الجزائر قادرة على أداء موسم ناجح وبدوره شرع فريق مولودية الجزائر استعداداته في الفاتح جويلية تحت قيادة الفرنسي «الآن ميشال» الذي فضل مواصلة مغامرته مع عميد الأندية الجزائرية، وستكون مهمة المولودية لموسم 2009-2010 إرضاء آلاف الأنصار الذين بدؤوا يحلمون بالألقاب بعد التدعيم الذي قامت به إدارة الرئيس «الصادق عمروس»، وعلى الرغم من مغادرة «يونس» إلى شباب بلوزداد و«باجي» والحارس«بن حمو»، فان أنصار مولودية الجزائر يرون بأن العناصر الجديدة التي التحقت بالنادي مثل «عطفان» و«خديس» المستقدمان من نصر حسين داي و«دراق» من شبيبة القبائل و«السنوسي» اللاعب السابق لاتحاد البليدة و«زماموش» المستقدم من اتحاد الجزائر قادرين على أداء موسم ناجح، و من أجل إجراء اللمسات الأخيرة انتقل رفاق القائد «رضا بابوش» يوم 14 جويلية إلى منطقة «ويسلا» في بولونيا، حيث سيحدد التقني الفرنسي التشكيلة الأساسية للفريق المدعو للدفاع عن ألوان النادي خلال الموسم القادم، فريق مولودية الجزائر الذي نجح في احتلال المركز الخامس وهو الأحسن له منذ عدة مواسم ففضل عدم المغامرة والإبقاء على مدربه الفرنسي «الآن ميشال» بعد أن كان على وشك إسناد عارضته الفنية لمدرب آخر، وقد اتضح مصير المدرب السابق لنادي "غرونوبل فوت" بعد المشورات الحاسمة التي أجراها مع رئيس المولودية «صادق عمروس»، وعليه سيواصل «الآن ميشال» المشوار مع عميد الأندية الجزائرية بنفس الهدف المسطر في الموسم المنقضي، علما أن التغيير الوحيد الذي يمكن أن يطرأ على العارضة الفنية للمولودية هو منصب مساعد المدرب الذي تشيره بعض المصادر إسناده للاعب القديم للمولودية «طارق لعزيزي». اتحاد الجزائر يراهن على لاعبيه المحنكين أما النادي العاصمي الآخر اتحاد الجزائر الذي عاد إلى جو التدريبات في 27 جوان الأخير تحت إشراف المدرب «كمال مواسة» فلا ينوي الخروج عن القاعدة وطار للمرة العشرة على التوالي إلى منطقة "ليس" بفرنسا لإجراء التربص الصيفي، الاتحاد العاصمي الذي وجد صعوبات جمعة لاستعادة مكانته بعد 5 سنوات من القحط ينوي توفير كافة الشروط من أجل تحضير جيد بهدف لعب الأدوار الأولى الموسم القادم من قبل لاعبين محنكين مثل «غازي» و«دزيري» و«آشيو» والحارس «عبدوني» رغم رحيل المتألق «عمار عمور» إلى أهلي برج بوعريرج فإن الجيل الجديد من لاعبي اتحاد الجزائر مثل «شعبان» و«سياح» و«عوامري» المستقدم الجديد من رائد القبة سيكونون مدعوون للعمل أفضل من الموسم الماضي، حيث أنهى النادي المنافسة في المرتبة السادسة. شباب بلوزداد لا ينوي أن يكون دوره ثانويا من جهته توجه شباب بلوزداد حامل كأس الجزائر وعلى غير العادة إلى منطقة «ايكس انبروفانس» الفرنسية لإجراء تحضيراته بعدما تعود خلال سنوات على إقامته بمركب «عين الدراهم» التونسية مدعما بقدوم «صايبي» من أهلي جدة و«يونس» من مولودية الجزائر، ولا ينوي شباب بلوزداد أن يكون دوره ثانويا ويريد تحت قيادة مدربه «محمد حنكوش» أن يكون ومنذ بداية الموسم القادم أحد المتنافسين الرئيسيين على لقب البطولة، وعلاوة على المنافسات الوطنية سيعود شباب بلوزداد الموسم القادم إلى المنافسات الدولية من خلال مشاركته في مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بعد سنوات من الغياب، أما العارضة الفنية لصاحب كاس الجزائر فستسند مرة أخرى ل «محمد حنكوش» الذي نجح في تحقيق نتائج جيدة في البطولة مع الفريق الذي وضعه في المركز الرابع وحقق معه الكأس السادسة في تاريخ أبناء العقيبة، ومن أجل هذا قرر «محفوظ قرباج» تجديد الثقة في المدرب «حنكوش» الذي ستكون مهمته في الموسم المقبل إعداد الفريق لكاس الكونفدرالية وهي المنافسة التي يوليها أصحاب الزي الأحمر والأبيض أهمية خاصة باعتبار أنهم سيجددون العهد فيها مع المنافسات الدولية بعد طول غياب، وأما بقية فرق القسم الوطني الأول نصر حسين داي وشبيبة بجاية وشباب أهلي برج بوعريريج واتحاد الحراش فاختارت تونس لضبط أمورها قبل خوض الموسم الجديد.