دخلت إدارة مولودية الجزائر في سباق ضد الساعة، قصد ضم عناصر جديدة من شأنها المساهمة في عودة الفريق الى الواجهة، حيث بات مقر النادي بالشراقة منذ فتح سوق التحويلات الشتوية قبلة وكلاء مسيري عدد من الأندية، الى جانب وكلاء لاعبين معروفين ومغمورين، يقومون بعرض خدماتهم. وبالنظر الى العدد الكبير من الأسماء الموجودة في مفكرة إدارة "العميد"، لجأ المدرب ألان ميشال إلى برمجة معسكر انتقائي، يختار من خلاله العناصر التي بإمكانها إضافة الجديد إلى التشكيلة العاصمية. وفي هذا الصدد، فاجأ التقني الفرنسي الملاحظين ومعهم عشاق اللونين الأخضر والأحمر، بإعلانه التخلي عن خدمات المدافع المالي بوباكار توري القادم من نادي جمعية كوروفينا المالي، والذي أسرعت إدارة النادي في التعاقد معه لمدة سنتين ونصف. هذا الأخير ورغم الإمكانيات الكبيرة التي أظهرها في عدد من المباريات التطبيقية، إلا أن الطاقم الفني اقترح إعارته إلى فريق آخر إلى غاية نهاية الموسم، قصد الاستفادة من إجازة إضافية، بحكم أن قوانين "الفاف" لا تسمح للأندية بالحصول على أكثر من ثلاث إجازات خاصة باللاعبين الأجانب. وعليه، وبعدما تأكد رحيل الدولي الطوغولي شريف توري خلال هذا"الماركاتو"، فان الفريق يبقى يضم لاعبا أجنبيا واحدا فقط، وهو المدافع الدولي المالي موسى كوليبالي، الذي يبدو أنه لن يغادر الفريق، مادامت العروض التي تلقاها لحد الآن لم تكن في مستوى طموحاته الكروية. هذا المعطى يعني أن المولودية بحوزتها إجازتين أخريين، يريد ألان ميشال استغلالهما في توظيف اسمين جديدين لتدعيم صفوف تشكيلته، خاصة في خطي وسط الميدان والهجوم، أين لاحظ عدة نقائص، وهو يراهن كثيرا على المهاجم المالي عبد الكريم طراوري الذي حل بالجزائر الأربعاء الماضي، وباشر التجارب أول أمس الخميس، مثلما يترقب أيضا ما سيظهره النيجيري برانس كبير بيلو والايفواري كوفي ميشاك والغاني كوامي اوبينغ داركو، المتوقع وصولهم الى ارض الوطن خلال الأسبوع الجاري. ويضاف إلى هؤلاء الأجانب بعض اللاعبين الجزائريين المغتربين بفرنسا، ونخص بالذكر، سفيان بن شريف المهاجم السابق لنادي تولون الفرنسي، الذي يتدرب مع المولودية منذ يوم الإثنين الماضي. ويحتل فريق مولودية الجزائر المركز السادس في ترتيب الدوري الجزائري لكرة القدم، برصيد 22 نقطة من 16 مباراة، وبفارق خمس نقاط عن المتصدر وفاق سطيف الذي يتوفر على ثلاث مباريات ناقصة. وكان الرجل الأول في النادي، الصادق عمروس، قد عبر عن تفاؤله بمستقبل فريقه في البطولة. مؤكدا ان تشكيلة "العميد" لا تزال تحتفظ بحظوظها في احتلال المركز الرابع المؤهل للمشاركة في المنافسة العربية والذي يعد هدف إدارته الرئيسي هذا الموسم. ولم يخف في تصريح ل" المساء"، ارتياحه لمشوار مرحلة الذهاب الذي أنهاه رفاق باجي في المركز السادس بمجموع 22 نقطة، حيث قال في هذا الصدد : " كان بوسعنا تحقيق مشوار أحسن والحصول على 26 نقطة لو لم نتعثر ببولوغين ضد مولودية باتنة، لكن على العموم أنا راض وأكيد أن فوزنا الأخير على مولودية سعيدة، سيسمح لنا بالإعداد لمرحلة العودة بعيدا عن ضغط الأنصار وفي ظروف ممتازة". لكنه ربط ذلك بضرورة جلب لاعبين جدد، الفريق في حاجة إليهم على مستوى بعض المناصب، حيث أشار قائلا: "نحن في بداية عملية الاتصالات، إذ باستثناء قدوم اللاعب المغترب بن شريف الموجود تحت المعاينة، فإننا لم نمض أية صفقة رسمية".