أكد وزراء النقل الأفارقة أمس ضرورة تكييف تطوير الهياكل القاعدية في إفريقيا بشكل متناسق من أجل ضمان تكامل بين مختلف أنواع النقل وضمان ربط أفضل بين الشبكات على المستوى الإفريقي. وصادق وزراء القارة في ختام أشغال اجتماعهم المنظم بالجزائر على مدار يومين، على "إعلان الجزائر" الذي يعتبر بمثابة مخطط عمل لتطوير متناسق ومندمج لقطاع النقل في إفريقيا، حيث سيتم عرضه على القمة ال12 لرؤساء الدول الإفريقية المخصصة للنقل المزمع عقدها خلال الفترة الممتدة بين 26 جانفي الجاري و3 فيفري المقبل بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا. كما أبرز الوزراء الأعضاء في مكتب الندوة أهمية توفير شبكة نقل متنوعة في القارة الإفريقية تكون مكثفة وتكميلية من أجل ضمان التنمية الاجتماعية والاقتصادية لدول القارة الإفريقية، ونوهوا من جهة أخرى بالجهود المبذولة من طرف مفوضية الإتحاد الإفريقي في تطبيق مختلف مخططات العمل المصادق عليها خلال أفريل 2008 بالجزائر، وحث وزراء النقل الأفارقة هذه اللجنة على مواصلة جهودها المبذولة بالتنسيق مع الأطراف الفعالة الأخرى، لا سيما المجموعات الاقتصادية الإقليمية. كما تم بالمناسبة إعلام وزراء النقل الأفارقة بمدى تقدم دراسة برنامج تطوير الهياكل القاعدية في إفريقيا، مبرزين أهمية هذه المبادرة مع الإعراب عن رغبتهم في الإطلاع على تطورها بشكل منتظم. واطلع الوزراء على التحضيرات التي قامت بها اللجنة بخصوص قمة الاتحاد الإفريقي المزمع عقدها شهر جانفي الجاري، معربين عن شكرهم لرؤساء الدول وحكومات الاتحاد الذين خصصوا القمة لتطوير الهياكل وبالخصوص لقطاع النقل. للتذكير فقد عقدت الندوة الأولى للوزراء المكلفين بالنقل على مستوى دول الاتحاد الافريقي في أفريل 2008 بالجزائر، وتوجت أشغالها بتحديد استراتيجية تسمح بتطوير القطاع الذي ينتمي إلى الأولويات العشرة لمبادرة الشراكة الجديدة من اجل تتنمية إفريقيا (النيباد).