أعرب السيد محمد مغلاوي وزير النقل عن استعداد السلطات الجزائرية لإعادة انتشار شركة الخطوط الجوية الجزائرية في افريقيا، شريطة أن تكون هذه الرحلات ذات مردودية اقتصادية·وأضاف الوزير أن الجزائر تؤيد إعادة فتح الخطوط نحو إفريقيا، مشيرا إلى أن الأمر لا يتعلق بمجرد قرار سياسي وإنما بالمردودية الاقتصادية للشركة· وصرّح الوزير في ندوة صحفية عقدها بمناسبة اختتام الندوة الأولى لوزراء النقل لإفريقيا التي احتضنتها الجزائر من 21 إلى 25 أفريل الجاري، أن مخطط العمل ل 2008 - 2012 الذي صادقت عليه الندوة سيعطي دفعا محسوسا لتطوير النقل الذي يبقى ضعيفا بإفريقيا· وقرر وزراء النقل الأفارقة تبني موقف موحد في مفاوضات حول اتفاقات الخدمات الجوية مع المفوضية الأوروبية حسب البيان الختامي لندوتهم، حيث اتفقوا على اتخاذ تدابير الموقف الموحد الخارجي الإفريقي في إطار المفاوضات المتعلقة باتفاقات الخدمات الجوية مع المفوضية الأوروبية· وأوصى الوزراء الأفارقة بضرورة التعجيل بتجسيد وكالة التنفيذ وقرار يامو سوكرو المتعلق بتحرير ولوج أسواق النقل الجوي في افريقيا من أجل إنعاش النقل الجوي في القارة· مقررين سلسلة من الأعمال من شأنها تطوير قطاعات النقل الفرعية الأخرى المتمثلة في النقل البحري، البري والجوي· وأكد الوزراء على ضرورة وضع آليات لمكافحة الأعمال غير القانونية في البحر والوقاية منها على غرار الشبكات الإقليمية لحراس الشواطئ داعين الإتحاد الإفريقي والمجموعات الإقتصادية الإقليمية إلى القيام بذلك· كما قررت الندوة التعجيل لإعداد الميثاق الإفريقي للنقل البحري واعتماده والتصديق عليه·وكان ربط منظومات السكك الحديدية الإفريقية من بين أهم التوصيات بالنسبة لهذا القطاع الفرعي قصد تحسين الربط وحركة المرور، ودعوة مفوضية الاتحاد الإفريقي لإعداد مخطط عمل لتحسين أمن الطرقات في إفريقيا· وكانت هذه الندوة مناسبة لدعوة الدول الأعضاء إلى توفير الظروف الملائمة للاستثمارات في منشآت النقل لا سيما في إطار الشراكة العمومية الخاصة·كما صادق الوزراء على مخطط عمل لتعزيز تطوير النقل في افريقيا من سنة 2008 إلى 2012· وفي هذا الشأن رحب الوزراء بمختلف مبادرات مفوضية الإتحاد الإفريقي والمجموعات الإقتصادية الإقليمية مع الشركاء لصالح تطوير منشآت وخدمات النقل في إفريقيا·وصادق الوزراء أيضا على إعلان الجزائر الذي إلتزموا بموجبه بمنح الأولوية لبرامج الإندماج الإقليمي والقاري، لاسيما تلك التي تساهم في خدمة البلدان غير الساحلية والجزر· ويهدف هذا الإعلان إلى التعجيل بتسهيل النقل بين الدول من خلال تنسيق التشريعات وتبسيط إجراءات العبور وتفكيك الحواجز غير المادية وترقية نجاعة وأمن استغلال النقل في إفريقيا· كما يتعلق الأمر بتعزيز الهيئات المكلفة بتسيير الأمن وتشجيع تأسيس منظمات إقليمية لمراقبة الأمن، حسبما جاء في الإعلان الذي ينص على إدراج المحور المتعلق بمكافحة مرض السيدا والوقاية منه في مكافحة برامج النقل· وتتضمن الوثيقة من جهة أخرى محورا يتعلق بترقية استعمال تكنولوجيات الإعلام والإتصال لتطوير المنشآت وتسيير النقل، مع اتخاذ إجراءات خاصة من أجل ضمان التمويل الدائم والتسيير المناسب للنقل وتوفير الشروط الملائمة للاستثمارات الخاصة الوطنية والأجنبية· كما إلتزم وزراء النقل الأفارقة بتعجيل تطبيق الإتفاقيات الدولية المتعلقة بالأمن والسلامة وحماية البيئة، إلى جانب الإتفاقات الإقليمية المتعلقة بدخول الأسواق وتسهيل النقل والعبور ·وقرر الوزراء إدراج تطوير منشآت النقل والخدمات ضمن تصور شامل من خلال مخطط توجيهي قاري مدمج مع الارتكاز على سياسات وبرامج المجموعات الاقتصادية الاقليمية· وألح المشاركون على إنشاء مراكز امتياز لتعزيز قدرات الأطراف الفاعلة في مجال النقل وأهمية ترقية ولوج المرأة مهنة النقل·