أكد وزير النقل السيد عمار تو أمس بالجزائر أن انتهاج سياسة قارية للنقل ومخطط توجيهي قاري سيمكنان إفريقيا من المضي قدما بشكل أكثر فعالية في مجال التنمية الاجتماعية الاقتصادية. وقال السيد تو خلال اجتماع مكتب ندوة وزراء النقل الأفارقة الجارية أشغاله بالجزائر "نحن على وعي بأن اندماج القارة اقتصاديا واجتماعيا وتقليص نسبة الفقر وفك العزلة عن الفئات الهشة مرهون بشكل وثيق بإنشاء شبكة نقل إفريقية مندمجة ومتكاملة". ومن المنتظر أن يناقش هذا الاجتماع الذي عقد تحسبا لقمة الاتحاد الإفريقي ال12 المزمع تنظيمها نهاية شهر جانفي الجاري بمدينة أديس أبابا الإثيوبية قرارات قمة الاتحاد الإفريقي ال11 الخاصة بقطاع النقل. وشدد السيد تو في مداخلته على أن "هذا اللقاء يعد فرصة للوقوف على مدى تطبيق الإجراءات المقررة في هذا الشأن طبقا لخطة العمل التي صادقت عليها قمة آكرا شهر جويلية 2007". ويشير تقرير اقتصادي حول إفريقيا إلى أن نسبة النمو بالبلدان الإفريقية تقدر في سنة 2008 ب2ر6 بالمائة "غير أن الصعوبات التي تواجه الاقتصاد العالمي وخطر تراجع الطلب على المواد الأولية قد يؤثر على حركية النمو". وأكدت رئيسة لجنة المنشآت والطاقة بالاتحاد الإفريقي السيدة إلهام إبراهيم التي نوهت بأهمية اجتماع الجزائر التحضيري أن مواجهة خطر تراجع الطلب تستوجب "تطوير مبادلات إفريقية بينية عبر شبكة نقل فعالة ومتعددة الأنماط". وقد نظمت أول ندوة لوزراء نقل البلدان الإفريقية بالجزائر من 21 إلى 25 أفريل 2008. وكللت أشغال هذه الندوة التي شارك فيها ممثلو منظمات دولية بصياغة استراتيجية تسمح بتنمية القطاع في إفريقيا والذي يعد من الأولويات العشر لمبادرة الشراكة الجديدة من أجل التنمية في إفريقيا (النيباد).