* email * facebook * twitter * linkedin تدعّم المركز الجهوي لمكافحة داء السرطان بباتنة، بتجهيزات طبية جديدة بقيمة 60 مليار سنتيم ذات تكنولوجيات متطوّرة جدّا موجهة للتكفل بمرضى السرطان، تتمثل في جهاز معالجة أكياس الدم بالأشعة النووية وتجهيزات الطب النووي، أهمها "غاما كاميرا"، وأخرى متخصّصة في زرع النخاع العظمي، إلى جانب جهازين للأشعة بالرنين المغناطيسي والسكانير، حسبما أعلنت عنه سلطات ولاية باتنة نهاية الأسبوع المنصرم. في هذا الصدد أوضح الوالي خلال زيارة للمركز، أن هذه التجهيزات ستسلَّم قريبا في إطار عملية تندرج ضمن مخطط الدولة لمكافحة داء السرطان، تقضي بتجهيز المؤسسات الاستشفائية للحد من الصعوبات التي يواجِهُها مرضى هذا الدّاء المستعصي، خاصة في مجال إجراء بعض الفحوصات الدقيقة. واعتبر محمدي أن بتسلّم مركز مكافحة السرطان بباتنة الذي يشتغل منذ سنة 2012، هذه التجهيزات الطبية الجديدة، سيتجاوز الصعوبات المسجلة حاليا في مجال التكفّل بالمرضى. وكلّفت عملية تجهيز المركز بأحدث الوسائل الطبية، مبلغا يضاهي 8 ملايين دولار في مراحله الأولية. كما كلفت عمليات إنجازه 150 مليار سنتيم. ويعمل بطاقة استيعابية تقدّر ب 240 سرير، ويتوفّر على عدّة مصالح طبية في اختصاصات الطب النووي والكشف، ومخبر وبنك لجمع الدم وكشوفات العلاج الكيماوي. كما يُعدّ ثاني أكبر المراكز على مستوى الشرق الجزائري بعد مركز عنابة الذي يتكفل بحالات السرطان. وأمام تزايد حالات الإصابة بداء السرطان التي لا يمكن الإعلان عن عددها في غياب إحصائيات رسمية، فإنّها تشكّل هاجس المصالح الطبية بالولاية، إذ، حسب مصادر من مصلحة الوقاية، فإن سرطان الثدي يأتي في صدارة هذا الداء الخبيث، وعدد الإصابات بداء السرطان يصل إلى 50 حالة سنويا تضاف إلى حالات مرضى داء السكري التي بلغت قبل هذه السنة 15 ألف حالة، مع الإشارة إلى أنّ عدد الإصابات بداء السرطان بولاية باتنة، كانت بلغت 1100 حالة، حسبما أعلنت عنه قبل هذه السنة، الجمعية العلمية ‘'الأمل الأخضر". من جهة أخرى، تحظى كل المؤسسات الاستشفائية والمراكز الصحية، باهتمامات السلطات لتحسين ظروف التكفّل بالمرضى في الولاية، وتخفيف معاناتهم لدعم نشاط المصالح الطبية بالولاية، التي تعرف اكتظاظا كبيرا رغم وجود مستشفى جامعي يقصده المرضى حتى من الجنوب الجزائري وولايات مجاورة. للإشارة، تمثل الخارطة الصحية بالولاية 13 مؤسسة استشفائية (مركز استشفائي جامعي واحد - 3 مؤسسات استشفائية متخصصة - 9 مؤسسات عمومية استشفائية)، تقدَّر طاقة استيعابها الإجمالية ب 2624 سرير، موزّعة على 62 مصلحة طبية وجراحية، إضافة إلى 46 غرفة عمليات عبر المؤسسات الاستشفائية و10 مؤسسات عمومية للصحة الجوارية، وتضم 61 عيادة متعددة الخدمات و10 عيادات توليد ريفية بسعة إجمالية تقدر ب 94 سريرا إضافة إلى 266 قاعة علاج.