جدد وزير السكن والعمران السيد نور الدين موسى، أول أمس، التأكيد على أن الدولة لن تتخلى عن السكن الاجتماعي الموجه للفئات ضعيفة الدخل، مشيرا في السياق إلى أن القطاع يعمل على استكمال الإجراءات الخاصة بإنجاز بطاقية وطنية كافية لتفادي الغش والتحايل، وأنه يتعين على المتحايلين تحمل تبعات تصريحاتهم الكاذبة. وشدد السيد نور الدين موسى في ندوة صحفية نشطها ببلدية بني قشة بولاية ميلة على هامش زيارة عمل وتفقد قام بها إلى الولاية، على أن هذا النوع من السكنات موجهة لأصحابها الحقيقيين "وليس للذين يتحايلون على الدولة من أجل الحصول عليها"، مضيفا بعد أن أوضح أن تدابير وإجراءات يجري تحضيرها من أجل إنجاز بطاقية وطنية كافية لتفادي الغش والتحايل، أن الدولة لا يمكنها الاستمرار طويلا في تسيير مزاج بعض الناس الذين يتحايلون عليها، وأنه يتعين على هؤلاء أن يتحملوا تبعات تصريحات كاذبة لدى إيداعهم طلبات السكن الاجتماعي. من جانب آخر أكد وزير السكن والعمران أن قطاعه يعمل بكل جدية على ربح معركة الكم والنوعية في إنجاز السكنات وذلك بعدما ربح معركة الكم، مشيرا إلى أن تحسين الطابع الجمالي في نوعية المنتوج السكني الوطني، يعتبر فعلا حضاريا ينبغي تجسيده في الميدان. كما دعا بالمناسبة مكاتب الدراسات إلى تكييف الدراسات التقنية مع الأساليب الحديثة لاستقبال القنوات التلفزيونية الفضائية والربط بشبكتي الانترنت والهاتف عن طريق الألياف البصرية وذلك ضمن البرامج السكنية الجديدة. وذكر الوزير في هذا السياق بالتعليمة الوزارية التي دخلت حيز التنفيذ شهر أوت الماضي والمتعلقة بإجراء الربط الجماعي لاستقبال القنوات التلفزيونية الفضائية، وذلك ضمن البرامج السكنية الجديدة بهدف إزالة ظاهرة الانتشار الفوضوي للهوائيات المقعرة على الشرفات والتي تشوه واجهات العمارات. ولدى تطرقه لوضعية القطاع بميلة، ذكر الوزير بأن هذه الولاية استفادت خلال السنوات الأخيرة من غلاف مالي بقيمة 680 مليون دينار، لصالح التحسين الحضري للتجمعات السكنية، وحظيت ببرنامج قوامه 8600 حصة دعم لصالح السكن الريفي. ووعد في هذا الشأن بمنح حصة جديدة للولاية لتمكينها من الاستجابة للطلب الكبير المسجل في هذا النمط من السكن والمقدر ب7 آلاف طلب. وبالمناسبة فقد تفقد السيد موسى ببلدية بني قشة عينات لسكنات ريفية جديدة غيرت بشكل إيجابي حياة 86 عائلة ريفية مستقرة بعدد من المشاتي. كما أشرف من جهة أخرى بدار الثقافة لمدينة ميلة على حفل توزيع مفاتيح الاستفادة من 180 سكنا اجتماعيا ايجاريا تقع عبر 12 بلدية بالولاية، وقام بتدشين 100 محل ذي طابع مهني وحرفي بحي "بوطوط" في سياق برنامج إنجاز 100 محل بكل بلدية إلى جانب وضع حجر الأساس لبناء 60 سكنا اجتماعيا تساهميا بحي "بوقلالة" و90 وحدة سكنية أخرى بالقرب من ساحة "عبد الحفيظ بوصوف". وبمدينة ميلة القديمة التي صنفت مؤخرا "قطاعا محميا" استمع الوزير لعرض حول إنجاز مخططي شغل الأراضي، يتضمن إنجاز 462 سكنا اجتماعيا بلغت نسبة تقدم أشغالها 95 بالمائة كما تفقد موقع المركز الجامعي لمدينة ميلة الذي يتسع ل2000 مقعد بيداغوجي و1000 سرير للإقامة الجامعية. وحسب حصيلة نشاط القطاع بالولاية خلال 2008، فقد تم استلام 1250 سكنا اجتماعيا وتوزيع 1191 وحدة على مستحقيها، فيما انطلقت أشغال إنجاز 2000 سكن اجتماعي آخر.