اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، وزير الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، سعيد صيام، في غارة استهدفت منزل شقيقه في حي اليرموك وسط مدينة غزة. واستشهد في الغارة الإسرائيلية -بالإضافة إلى صيام- تسعة أشخاص آخرين هم نجله محمد وشقيقه إياد وزوجة شقيقه وابن شقيقه وأحد كبار مساعديه وأربعة من الجيران، كما أصيب أكثر من عشرين آخرين. وصيام هو القيادي الثاني البارز في حماس الذي تغتاله إسرائيل منذ بدء عدوانها على قطاع غزة قبل عشرين يوما بعد أن اغتالت الشهيد نزار ريان في غارة جوية مماثلة على منزله في الثاني من جانفي الماضي. ونددت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس بالاغتيال، متعهدة بالرد على هذه العملية التي وصفتها ب "الجبانة". وقالت في بيان لها إن "القائد سيخلفه 1000 قائد". وتعهدت الكتائب في بيانها بمواصلة طريق المقاومة، مؤكدة أن اغتيال صيام لن يفل من عضدها، بل سيدفعها نحو التمسك بالجهاد والمقاومة. وبدوره قال ممثل حركة حماس في لبنان أسامة حمدان إن الشهيد سعيد صيام "لم يكن مختبئا ولا مختفيا كما تدعي قوات الاحتلال، وإنما كان يدير الأعمال التي تولى مسؤوليتها". وأكد أن الشعب الفلسطيني يخوض "معركة طاحنة مع الاحتلال يستهدف فيها كل شيء"، مضيفا أن استشهاد صيام "ليس خطأ ولا خللا أمنيا، بل هو مدعاة للفخر لحركة حماس التي اعتاد قادتها أن يواجهوا عدوهم وألا يتخلفوا". وأشار إلى أن استشهاد قادة حماس هو "وقود ودافع للمجاهدين في الميدان"، و"باب واسع لتدرك الأمة أن هؤلاء القادة يتقدمون الشهداء، وأن هذا هو الثمن الذي تؤديه القيادة الملتصقة بشعبها".