نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصدر أمني إسرائيلي قوله "إن اليومين القادمين سيكونان حاسمَيْن من حيث تحديد وجهة عملية الجيش الإسرائيلي الجارية في قطاع غزة". وأضاف المصدر أنه "يتعين على صانعي القرار قريباً إما تبني المبادرة لوقف إطلاق النار أو الشروع في عملية برية في قطاع غزة على اعتبار أن الضربات الجوية قد استنفدت نفسها". * أكثر من 400 شهيد و1800 جريح * تكتم إسرائيلي على صاروخ سقط في "مكان مهم" قرب أسدود * * وفي اليوم الخامس للعدوان، أخذت الحملة الصهيونية العسكرية على قطاع غزة أسلوبا متميزا بقصف بيوت المواطنين على مدار الساعة وقصف ساعة مرافق حيوية ..وأصبح بيت كل مقاوم معرضا للقصف ونظرا لازدحام المباني فإن أضرارا عديدة تلحق بالجيران..هذا وقد ارتفعت حصيلة سلسلة المجازر الصهيونية المتواصلة على امتداد قطاع غزة، إلى أكثر من أربعمائة شهيد، وقد تجاوز عدد الجرحى حتى الآن 1800 جريح، إصابات 300 منهم خطرة. * ومن أبرز الغارات التي نفذها الطيران الحربي الاسرائيلي ليلة أمس واحدة تلك التي استهدفت مقر الأمانة العامة لمجلس وزراء وموقع الأمن الوطني "مقبولة" شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، وموقع البحرية قرب منطقة الواحة غرب مدينة غزة، واستهدفت الغارات ثمانية منازل لنشطاء من المقاومة وبعضها منازل لشهداء. * وفي هذا السياق علم أنه تم تدمير 40 نفقا في المنطقة الحدودية، علاوة على تدمير أجزاء من السور الحدودي على الحدود المصرية. وفي مدينة خان يونس وتحديدا في بلدة عبسان الصغيرة قصفت الطائرات مقرا أمنيا يتبع للأمن الوطني "مقر الكتيبة 24" ما أدى إلى تدميره بشكل كامل. * * المقاومة توسع دائرة استهداف المستوطنات الصهيونية * * رغم مرور خمسة أيام على القصف الإسرائيلي المكثف والمتواصل على قطاع غزة، إلا أن المقاومة الفلسطينية أثبتت أنها قادرة على توسيع دائرة الاستهداف للإسرائيليين لتصل صواريخها إلى مدينة بئر السبع أي أكثر من أربعين كيلو مترا. * وسقط منذ صباح الأمس الأربعاء أكثر من 20 صاروخاً منها 6 على مدينة بئر السبع و4 على أوفكيم و3 على كريات ملاخي ويفني وصاروخ على منطقة أشكول والبقية في مناطق بالنقب الغربي. وقالت المصادر الإسرائيلية إن الصواريخ وغالبيتها من طراز "غراد" أصابت وسط مدينة بئر السبع، ووقعت عديدا من الاصابات بالصدمة بينها إصابة واحدة بشظايا. * وكانت إسرائيل وسعت من نطاق المنطقة التي أعلنتها منطقة خاصة لتشمل بئر السبع التي وصلها أول صاروخ للمقاومة ليلة أمس، وهو ما أعلنت عنه كتائب القسام التي تعهدت بتوسيع عمليتها التي اطلقت عليها "بقعة الزيت". * وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية صباح أمس إن عناصر من حركة حماس استطاعت اختراق موجة البث الخاصة بإذاعة الجيش الاسرائيلي جنوب البلاد، وتبث من حين لآخر بيانات حماسية تدعو الى المقاومة. * ومن جهة أخرى تكتم المراسلون الاسرائيليون في محطات التلفزة بإسرائيل على صاروخ قالوا انه سقط بمنطقة "هامة" قرب اسدود دون مزيد من المعلومات. وقاطعت المذيعة في القناة الثانية من التلفزيون الاسرائيلي المراسل عندما هم بإعطاء معلومات عن قصف الموقع "الهام" طالبة منه عدم الحديث عن ذلك. * * أولمرت يرفض وقف إطلاق النار * * وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر إسرائيلية أن كبار المسؤولين في مكتب رئيس الحكومة المنصرف، إيهود أولمرت، قد تحفظوا الليلة الماضية من اقتراح وزير الأمن، إيهود باراك، بالرد بالإيجاب على المبادرة الفرنسية لوقف إطلاق النار لأغراض إنسانية مدة 48 ساعة (هدنة إنسانية). كما تبين أن وزيرة الخارجية، تسيبي ليفني تتحفظ أيضا من الاقتراح الفرنسي. * وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ووزير خارجيته برنارد كوشنر، من المتوقع أن يصلا البلاد، الإثنين القادم، لعرض هذه المبادرة، التي وصفها المدير العام للخارجية الإسرائيلية بأنها "سيئة لإسرائيل". ونقل عن مسؤول كبير في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي قوله إنه لا يوجد شيء اسمه "وقف إطلاق نار إنساني"، كما جاء أن مكتب رئيس الحكومة قد عبر عن غضبه من تصريحات وزير الأمن، إيهود باراك، بشأن المبادرة الفرنسية. ونقل عن مقربين من أولمرت أن الأخير قد علم بموقف باراك عن طريق الانترنت، وليس من باراك نفسه. * وفي المقابل، نفى الناطق بلسان الجيش ادعاءات مكتب وزير الأمن، والتي تفيد أن الأجهزة الأمنية تؤيد التوصية بوقف إطلاق النار. كما نفى بشدة ما تردد من أنباء حول قيام الجيش ببلورة توصية لوقف إطلاق النار.