* email * facebook * twitter * linkedin اعتبرت أستاذة القانون الدستوري بجامعة الجزائر الدكتورة فتيحة بن عبو، في تصريح ل«المساء"، المنتدى الوطني للحوار الذي انعقد، أول أمس، بالعاصمة بمثابة انطلاقة حقيقية لوضع الآليات التي ستعتمد في المرحلة القادمة من أجل تعبيد الطريق للذهاب إلى انتخابات رئاسية شفافة وذات مصداقية. وأضافت بن عبو، أن الآليات التي تؤمن الانتقال إلى المرحلة القادمة سيتم ضبطها وتحديدها أكثر في لقاءات ومشاورات أخرى تتم على مستوى مصغر وتحدد السبل الكفيلة بتنظيم العملية الانتخابية التي تضفي إلى إرساء التغيير المنشود في إطار صيانة الإرادة الشعبية، مؤكدة في سياق متصل بأن هذه الغاية سيتم التوصل إليها عبر وضع الهيئة المستقلة للإشراف والتنظيم ومراقبة الانتخابات والإعلان عن نتائجها. وبررت الأستاذة بن عبو انخراطها في مسعى الحوار الوطني، بتمسكها "بالحلول العقلانية والموضوعية وتلك التي تكون لها معالم واضحة، لا تمس بأمن وسيادة الجزائر ويتم تطبيقها في آجال محددة، بشكل يحقق التغيير المعبر عنه شعبيا ويجنب الأغلبية الخوض في مسائل متفق عليها لتفادي تضييع الوقت". وإذ اعتبرت محدثتنا بالمناسبة أن تحديد أهداف الحوار الوطني، "أمر في غاية الأهمية"، حذرت مجددا "ممن يريدون تحويل الحوار وتوجيهه نحو وجهات غريبة وبعيدة عن ما تريده أغلبية الشعب ومنهم أصحاب فكرة المجلس التأسيسي.."، الذي سيفتح المجال، حسبها، "لطرح مسائل لا تشكل مطلب السواد الأعظم من الشعب الجزائري، وتجعل الجهود تضيع حول أمور هامشية، قد يستغرق التوافق حولها وقتا طويلا، لن يكون في صالح الدفع بالوضع المسدود إلى حالة الانفراج المطلوبة والمأمولة". واستشهدت الأستاذة بن عبو وهي عضو في لجنة الحوار الوطني، في هذا الصدد، باعتماد عديد الدول لمقترح المرحلة الانتقالية لحل أزماتها السياسية، "ولكنها في النهاية تاهت وضيعت الحل وتأزمت أوضاعها أكثر وتشتت جهود فعالياتها دون الوصول إلى إعادة بناء الدولة وصيانة الأمن والاستقرار".