* email * facebook * twitter * linkedin اعتبر السبّاح الجزائري أسامة سحنون أن النتائج السلبية التي تحصّل عليها في بطولة العالم بغوانغ جو الكورية الجنوبية (12 إلى 28 جويلية)، كانت بسبب غياب الدعم المالي والمعنوي، وهو ما أدى إلى تذبذب تحضيراته للموعد العالمي. وصرح سحنون قائلا: "أنا متأسف جدا للنتائج المتحصل عليها في المونديال؛ هي خيبة أمل كبيرة بالنسبة لي؛ لأنني أملك الإمكانيات اللازمة لتحقيق نتائج أحسن من ذلك.. ولكن كيف لك أن تبرز في بطولة عالم مع عمالقة السباحة العالميين إذا كنت تحضّر بإمكانياتك الخاصة بدون أن تقدم لك الاتحادية الوطنية للاختصاص ووزارة الشباب والرياضة الدعم المالي والمعنوي اللازم؟!". وعجز السّباح سحنون الاختصاصي في السباقات السريعة، عن تجاوز عقبة دور التصفيات لسباقي 50 و100 متر سباحة حرة. ففي تصفيات سباق 100 متر، اكتفى البطل المتوسطي لهذا التخصص، بالمرتبة العاشرة في المجموعة 11 بتوقيت قدره (49 ثا 08 ج)، وهو التوقيت رقم 23 ضمن كل المجموعات التصفوية (13 مجموعة). نفس المصير عاشه سباح نادي مرسيليا في 50 مترا، عندما أقصي من دور التصفيات؛ باحتلاله الصف السابع للمجموعة 13 بزمن (22 ثا 37 ج)، وهو التوقيت رقم 24 ضمن 14 مجموعة تصفوية (130 مشاركا). وعلّقت الاتحادية والمختصون آمالا كبيرة على أسامة سحنون (26 سنة) بمناسبة مونديال غوانغ جو الذي جرى بالحوض الكبير، حيث اعتاد فيه ابن مدينة قسنطينة على إحراز أحسن إنجازاته مقارنة بالحوض الصغير (25 مترا). واعترف أحسن رياضي جزائري لسنة 2018 بأن "التوقيت المسجل في موعد كوريا الجنوبية غير مطمئن قبل عام واحد عن الألعاب الأولمبية بطوكيو.. أنا بعيد عن التوقيت الذي كان سيمكّنني من الوصول إلى نهائي 50 و100م سباحة حرة". وأشار إلى أن تحقيق الحد الأدنى "أ" للألعاب الأولمبية 2020 بالإمكانيات المتوفرة حاليا، هو إنجاز بالنسبة له. وكشف سحنون، من جهة أخرى، قائلا: "نحن في أواخر الموسم الرياضي، ولم أتلق إلى حد الآن منحتي. غبت عن العديد من التربصات والمنافسات المهمة قبل انطلاق بطولة العالم.. أجريت التحضيرات بإمكانياتي ووسائلي الخاصة.. أمر غير مقبول بالنسبة لرياضيي المستوى العالي أن يجد نفسه يسيّر مشاكل لا علاقة لها بالرياضة عوض التركيز والتفرغ لأهدافه". وكان رئيس الاتحادية الوطنية للسباحة محمد حكيم بوغادو، أعرب عن استيائه إزاء النتائج "المُحتشمة" التي حققها الثنائي الدولي أسامة سحنون وسعاد شرواطي في منافسات بطولة العالم؛ حيث قال: "أشعر بخيبة أمل كبيرة بخصوص نتائج سحنون وشرواطي.. صحيح أنهما لم يتحصلا على منحتهما هذا الموسم، لكن هذا ليس عذرا بالنسبة لي؛ فقد فشلا حتى في تحقيق أحسن توقيت شخصي بالنسبة لهما، وأنا مستاء من ذلك". ويبدو أن نتائج أسامة سحنون في تراجع مستمر في الآونة الأخيرة؛ بدليل فشله في تحقيق توقيته الشخصي في 100 متر سباحة حرة (48 ثا 00 ج)، وهو الرقم القياسي الجزائري. ونفس الأمر بالنسبة لتوقيته في سباق 50 مترا حرة الذي يُعد كذلك رقما قياسيا جزائريا (21 ثا 82 ج). ورغم ذلك مازال البطل المتوسطي في سباق 100م سباحة حرة الذي أكد أن معنوياته حاليا منحطّة، يتشبث بهدف صعود منصة تتويج أولمبياد 2020 وتشريف الألوان الوطنية؛ "بقي أقل من سنة على انطلاق الألعاب الأولمبية، أوجه نداء إلى السلطات المعنية من أجل تسوية وضعيتي.. هي سنة مصيرية في مشواري الرياضي، وأتمنى أن ألقى الدعم اللازم للوصول إلى أهدافي وأفراح الشعب الجزائري".