اتفق ممثلو المجتمع المدني الجزائري والمالي بكل فئاته على القيام بنشاطات تحسيسية بإفريقيا والعالم حول القضية الصحراوية ومطالبة الهيئات الدولية بضرورة "الاحترام التام" للوائح الأممالمتحدة حول حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. وتأتي هذه المبادرة بعد الزيارة التي قامت بها اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي إلى مالي من 13 إلى 17 من الشهر الجاري حيث التقى خلالها رئيس اللجنة السيد محمد محرز العماري بممثلي الأحزاب السياسية المالية والمجموعات البرلمانية والمجتمع المدني. واتفق ممثلو المجتمع المدني لكلا البلدين على القيام "بمهمة تحسيسية" داخل المجتمع المدني بالقارة الإفريقية ولدى الرأي العام العالمي حول الظروف الصعبة التي يعيشها اللاجئون الصحراويون خارج أراضيهم، حسبما أفاد به بيان للجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، مؤكدين بهذا الصدد "تجندهم أكثر من أي وقت مضى من أجل توحيد الجهود وتطوير دعم متعدد الأوجه لصالح القضية الصحراوية". وأكد الطرف المالي بالإجماع استعداده على إنشاء مجموعة برلمانية للصداقة مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية قريبا وكذا هيئة وطنية عملية وفعالة لتنسيق أعمال المساندة والتضامن مع شعب الصحراء الغربية. وقرر الطرفان دعوة الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة وأعضاء مجلس الأمن ورئيس مجلس أوروبا ورئيس الإتحاد الإفريقي والمبعوث الشخصي للأمين العام الأممي للتحرك من أجل "الاحرام التام" للوائح الأممية حول تنظيم استفتاء حر ونزيه لتقرير المصير بالصحراء الغربية وطالبوا هذه الهيئات التحرك من أجل "وقف انتهاكات حقوق الإنسان بالأراضي الصحراوية المحتلة" و"ضمان دخول وسائل الإعلام والملاحظين المستقلين إلى الأراضي المحتلة للصحراء الغربية بكل حرية". كما أعرب الطرفان عن تأسفهم لبقاء المغرب "متجاهلا لنداءات المجموعة الدولية" مواصلا "سياسته في الاستغلال غير الشرعي للثروات والقمع والانتهاكات المتواصلة لحقوق الإنسان بالأراضي المحتلة.