* email * facebook * twitter * linkedin تشهد السوق اليومية ببلدية بئر خادم وضعية غير مريحة، بالنظر إلى حالة التلوث التي تطال هذا المرفق الهام، الذي يؤمه آلاف المتسوقين يوميا، حيث يضم عشرات المحلات في مختلف التخصصات، كالخضر والفواكه واللحوم بأنواعها، والملابس والأواني المنزلية، وهو المكان الذي صار يقصده المتسوقون حتى من البلديات المجاورة، كالسحاولة، بئر مراد رايس وغيرهما، حسب شهادات بعض التجار الذين ذكروا ل«المساء"، أن هذه الوضعية غير اللائقة لا تخدم التاجر والمتسوق على حد سواء، خصوصا في فصل الصيف، حينما ترتفع درجة الحرارة، وتزداد داخله حالة التعفن، لاسيما عند رمي مخلفات اللحوم والخضر والفواكه. يلاحظ الزائر لسوق بئر خادم، الواقع على ضفة الطريق الوطني رقم واحد، بين موقف الحافلات والملعب البلدي، أن هذا المرفق يقع في مكان إستراتيجي، لكن إذا نظرت إلى السوق من أعلى، يظهر عبارة عن كتلة كبيرة من الصفيح غير المتناسق والأحجار الموضوعة على السطح، وعندما تطأه قدما الزائر، يصطدم بمسالك ضيقة، أصبح بعضها جداول للمياه الملوثة، مما جعل بعض التجار يستعينون بقطع من الألواح، كي يمكنوا المتسوقين من المرور بين طاولات السلع، وهو مشهد مقزز، حسب أحد المتسوقين الذي ذكر لنا أن هذه الوضعية ظلت منذ سنوات طويلة، في انتظار التكفل الجيد بهذا المرفق الهام الذي يغلق أبوابه كل أحد، ويأتي المتسوقون مضطرين إلى هذه السوق، لأن أسعاره معقولة، أما من ناحية التنظيم والتنقل داخل المرفق، فهي بحاجة إلى إعادة تهيئة. أكد أحد التجار ل«المساء"، أن مصالح البلدية وعدتهم بالتكفل بهذه الوضعية، من خلال إطلاق مشروع بناء سوق جديدة بمواصفات عصرية، إلا أن الأمور ظلت تراوح مكانها، وبقي هذا الموقع عرضة للاهتراء، وصار نقطة سوداء في مدينة بئر خادم، التي ينتظر سكانها تحرك مصالح ولاية الجزائر، للقضاء على هذه النقطة السوداء وجعلها مرفقا يخدم مواطني المنطقة وزواره، ويوفر موردا ماليا إضافيا لخزينة البلدية. للإشارة، صرح رئيس بلدية بئر خادم ل«المساء"، نهاية جوان الماضي، قائلا؛ إن المجلس يشتكى من بعض العراقيل البيروقراطية والإدارية التي ألغت مشاريع هامة كانت بصدد الانطلاق، من شأنها جلب مداخيل مالية للبلدية، تتمثل في مشروع السوق التي كانت مبرمجة وتضم 400 طاولة، وحظيرة ذات طوابق لركن السيارات تستوعب 450 مركبة لإزالة السوق البلدية القصديرية التي توجد في وضعية لا تحسد عليها، وقد خصصت البلدية منذ سنتين، 160 مليار سنتيم من ميزانيتها، وتمت المصادقة على الغلاف المالي بالإجماع من طرف أعضاء المجلس، وانتهت الدراسة الخاصة به، بل وتم اختيار مؤسسة الإنجاز، إلا أن لجنة الصفقات لولاية الجزائر رفضت هذا المشروع الضخم الذي كان سيوفر مناصب شغل، ويقضي على السوق القصديرية، ويوفر أماكن لركن السيارات.