نصبت أحزاب التحالف الرئاسي وكتلة الأحرار بالمجلس الشعبي الوطني وثماني تنظيمات للمجتمع المدني أمس رسميا فوج عمل مكلف بإعداد استراتيجية عمل مشتركة تخص كيفية قيادة الحملة الانتخابية لصالح المرشح عبد العزيز بوتفليقة. وترأس السيد عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بصفته الرئيس الدوري للتحالف الرئاسي أمس اجتماعا بمقر الحزب شارك فيه السيد احمد اويحيى الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي وغاب عنه رئيس حركة مجتمع السلم السيد أبو جرة سلطاني وخلفه نائبه السيد محمد حمو مغارية، إضافة الى حضور كل رؤساء التنظيمات المدعمة لترشح الرئيس بوتفليقة من بينهم الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السيد سعيد عبادو والأمين العام للمركزية النقابية السيد عبد المجيد سيدي سعيد. وأعلن السيد بلخادم في كلمة مقتضبة في افتتاح أشغال الاجتماع الذي يعد الثالث الذي يجمع أحزاب التحالف والثاني الذي تشارك فيه المنظمات المساندة لترشح الرئيس بوتفليقة لدراسة كيفية قيادة الحملة الانتخابية القادمة، أن فوج العمل المنصب أمس ستكون له مهمة تحضير مختلف مراحل التحرك الميداني لصالح المترشح عبد العزيز بوتفليقة، وأضاف أن الفوج المشكل من جميع الأطراف المشاركة في الاجتماع مطالب بتقديم تقريره في اقرب وقت ممكن من اجل اعتماده. ويدخل لقاء أمس حسب الأمين العام للأفلان في سياق الاجتماعات الدورية التي تعقدها أحزاب التحالف والمنظمات المساندة للرئيس بوتفليقة من اجل صياغة استراتيجية موحدة تكون ذات فاعلية في الميدان من اجل حشد اكبر قدر ممكن من الأصوات لصالح مرشحها. لكن السيد بلخادم أشار الى أن جميع الترتيبات المتخذة في إطار هذا التكتل الموسع الى منظمات المجتمع المدني لن يتجسد بعيدا عما تقره مديرية الحملة الانتخابية للرئيس بوتفليقة، وتحدث عن تنسيق مرتقب بين ما تم تسطيره من طرف الأحزاب وكذا ما يتم اعتماده من طرف مديرية الحملة للرئيس. وعاد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني للحديث عن العدوان الإسرائيلي مجددا استنكار الجزائر حكومة وشعبا للجرائم المقترفة في حق سكان غزة، داعيا الفلسطينيين الى تجاوز خلافاتهم الداخلية "ووضع اليد في اليد" لرفع تحدي إعادة بناء الوطن المدمر، كما طالب أمين عام الافلان المجتمع الدولي الى محاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين. ومن جهة أخرى ولدى تطرقه الى اجتماعات القادة العرب الأخيرة ذكر السيد بلخادم بضرورة دعم المقاومة واتخاذ مواقف موحدة بعيدا عن الحسابات الضيقة.