* email * facebook * twitter * linkedin تواجه المدرسة الابتدائية بقرية تابوغلت في بلدية آيت يحيى موسى، الواقعة جنوب ولاية تيزي وزو، تدهورا كبيرا، حيث لم تعد هذه المؤسسة التربوية التي تحمل اسم "الشهيد بلمهدي محمد" صالحة لاستقبال التلاميذ، بعدما أضحت أشبه بإسطبل للحيوانات، حسب تعبير الأولياء، مهددة سلامة وصحة التلاميذ، الأمر الذي أثار مخاوف الأولياء الذين يطالبون بترميم جذري واستعجالي لهذا المرفق العمومي. ندد أولياء تلاميذ المدرسة الابتدائية لقرية تابوغلت، بالتدهور الكبير الذي آلت إليه المؤسسة، حيث توجد في وضعية لا تحسد عليها، بسبب الغياب الكلي للنظافة، فدورات المياه على سبيل المثال في حالة يرثى لها، مما جعل الأولياء يتفاجأون بهذا الواقع عشية الدخول المدرسي، مستنكرين تجاهل البلدية للأمر، وعدم برمجتها أشغال التهيئة خلال فترة الصيف، كي تكون هذه المدرسة جاهزة لاستقبال التلاميذ في ظروف جيدة. اعتبر الأولياء أن السماح لأبنائهم بالذهاب إلى المدرسة -وهي على هذه الحالة- جريمة في حقهم، نظرا للمخاطر المحدقة بهم، لاسيما أن النقائص والمشاكل التي تواجهها هذه المؤسسة لا تتوقف على جانب واحد، بل هي بحاجة إلى ترميم جذري حتى تستعيد اسم "مؤسسة"، وتستطيع تأدية مهامها المتمثلة في تربية جيل الغد. وجه الأولياء الذين وصفوا المدرسة ب«الإسطبل"- أصابع الاتهام للبلدية، التي أهملت عملية التهيئة التي لا تعتبر ضرورية فحسب، بل ومستعجلة، مؤكدين أنه منذ منح البلدية مهمة تسيير المدارس الابتدائية، لم يعد التلاميذ في منأى عن المخاطر، حيث يعانون من وضعيات كارثية تتكرر مع كل دخول مدرسي، لأن أدنى الأشغال الضرورية غير منجزة. وجه الأولياء نداء استغاثة للسلطات المحلية من أجل التدخل والتكفل بهذه المدرسة، حيث دقوا ناقوس الخطر جراء الوضع الكارثي الذي تتواجد عليه المؤسسة، مؤكدين أن بقاء الوضع على حاله ستكون نتيجته منع التلاميذ من الالتحاق بمقاعدهم، حفاظا على سلامتهم.