تواجه المدرسة الابتدائية ”أول نوفمبر” ببلدية مسعد، الواقعة بالجهة الجنوبية لولاية الجلفة، عديد النقائص في بعض المرافق الهامة وانعدام بعضها، بالإضافة إلى تردي حالة البعض منها، والتي تحتاج من خلالها إلى ترميم وإعادة تأهيل، حيث تفتقر إلى التجهيزات الضرورية لسير العمل داخل الأقسام التي توجد في حالة يرثى لها، كما تعاني أيضا من تشققات وتصدعات على مستوى جدرانها، خصوصا أنّ أحد الأروقة تآكلت أسقفه وهو الأمر الذي أقلق أولياء المتّمدرسين، وجعلهم يطالبون السلطات الولائية بالتدخل العاجل. وندّد أولياء تلاميذ ابتدائية ”أول نوفمبر” بالوضعية المقلقة التي تشهدها هذه المؤسسة التربوية، فالزائر لها يلاحظ مظهرها الخارجي الشبيه بالسجن، حيث توجد دورات المياه في حالة كارثية وانعدامها للنظافة، ما يشكل خطورة تهدّد صحة الأبناء المتمدرسين، خاصة إذا علمنا أن الماء لا يأتي باستمرار، إضافة إلى حرمان التلاميذ من الإطعام المدرسي منذ سنوات، بالرغم من حصول تلاميذ الولاية على هذه الخدمة. ورغم أن قطاع التربية بولاية الجلفة شهد تحسنا ملحوظا من حيث المرافق والمنشآت التربوية الجديدة، إلا أن بعضها لا يزال يعاني العديد من النقائص التي تمثلت أساسا في غياب النقل المدرسي وتأخر أشغال التهيئة، ونقص في المطاعم المؤهلة. وأشار المعلمون من جهتهم أنه من غير المعقول أن نتحدث عن تحصيل علمي جيد ونمو سليم لتلاميذهم في ظل الحالة المأساوية لهؤلاء التلاميذ، وأمام هذه الوضعية المزرية التي يعيشها التلاميذ، ناشد أوليائهم من خلال ”الفجر” مديرية التربية التدخل للنظر في هذه النقائص التي تحاصر جهد التلاميذ والأساتذة على حدّ سواء.