تعرف طرقات بلدية وهران حالة استثنائية من الاهتراء، الى درجة أصبحت فيه مصدر استياء جميع السكان، حيث تسببت الأمطار الأخيرة في كشف عيوب الأشغال التي لم تمر عليها سنة كاملة، حيث ادى تهاطل الامطار الى تعرية الأرضية مسببة أضرارا للمركبات التي كثيرا ما تكلف أصحابها نفقات مالية تفوق 3 آلاف دينار شهريا بسبب إصلاح الأعطاب... وقد أثارت الوضعية الراهنة للطرقات، العديد من التساؤلات لدى المواطنين وحتى التقنيين والمختصين، حول الطرق التي تدهورت في أقل من سنتين بعد استفادتها من عملية تهيئة كاملة، في حين يفترض أن تقاوم الطرق مدة ليست أقل من 10 سنوات، ويرجع البعض ذلك، إلى الأشغال غير المطابقة للمقاييس التقنية المعمول بها، بسبب رداءة نوعية الزفت المستعمل ورغبة بعض المقاولين في تحقيق الربح السريع باللجوء الى الغش، مع غياب المراقبة من طرف مصالح بلدية وهران. للإشارة، فإن طول الشبكة المعنية بعملية التهيئة يقدر ب 20 كلم. نفس المشكل تعرفه طرقات منطقة عين البيضاء التابعة إداريا لبلدية السانية، خاصة على مستوى الطريق الرئيسي الذي اصبح يشكل خطورة كبيرة على المارة والسائقين على حد سواء، بعد أن تحول الى معبر حقيقي للموت بسبب اهتراء مسالكه وكثرة الحفر، مما عرض العديد من السكان لحوادث مرور خطيرة، حيث طالب هؤلاء الجهات المعنية بحل مشكلتهم، بتهيئة الطريق وتوسيع حواشيه، إضافة الى وضع ممهلات للتخفيف من سرعة سائقي المركبات وحافلات النقل، غير أنه لا حياة لمن تنادي، الأمر الذي جعل السكان المحتجين يوجهون أصابع الاتهام بالتقاعس إلى المسؤولين المحليين ببلدية السانية ويناشدونها، التحرك والعمل على التخفيف من معاناتهم اليومية.. رغم أن والي وهران سبق له أن أكد خلال الدورة السابقة للمجلس الشعبي الولائي، على أن سنة 2009 ستكون سنة لتهيئة الطرقات، بالنظر الى الأموال الضخمة التي خصصتها الولاية عبر جميع البلديات حسب حاجة كل بلدية.