أوضح وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج السيد جمال ولد عباس أمس في تصريح على هامش منتدى النساء السياسيات العربيات أنه سيلتقي السفير الاسباني في الجزائر الأسبوع المقبل للتباحث حول الملف المتعلق بقضية "الحراقة"وجثث الجزائريين الذين رمى بهم البحر بالسواحل الاسبانية مؤكدا أن ذلك يندرج في إطار المساعي لاسترجاع الجثث التي تضاربت الأرقام حولها وقدرتها بعض المصادر ب600 جثة. وفي هذا الصدد أشارت رئيسة الجمعية الوطنية لترقية وحماية المرأة والشباب السيدة نادية دريدي على هامش المنتدى إلى عقد ندوة صحفية ترعاها وزارة التضامن في الأيام القليلة المقبلة بوهران تلتقي من خلالها مع عشرين عائلة ل"الحراقة" من بينهم موتى ومفقودين والراغبين في العودة لأرض الوطن.. وفي ما يخص ترحيل العائلات الجزائرية من غزة أشار السيد ولد عباس إلى نقل 25عائلة والتكفل بها انطلاقا من مطار العريش بمصر ومرافقتهم إلى عائلاتهم بكل من عنابة، وهران، بومرداس، البيض والعاصمة، مؤكدا مواصلة دعم أهل القطاع ومساعدتهم من خلال الأخصائيين النفسانيين الذين سيعملون إلى جانب زملائهم لإخراج أهل غزة من الصدمات النفسية العنيفة التي خلفها العدوان الجائر خاصة بالنسبة للأطفال، مؤكدا أن مصالح وزارته تكفلت بنقل جزائريين إلى ارض الوطن منهم من تعرضوا إلى صدمات عنيفة كحال امرأة فقدت زوجها وستة من أبنائها في حين لم يقدم رقما حول الجزائريين الذين لا يزالون يقيمون بغزة مكتفيا بالرد "نحن لا نفرغ غزة من جميع سكانها". وينتظر أن تعقد وزارة التضامن اليوم ندوة صحفية تستعرض فيها حصيلة المساعدات التي قدمت لقطاع غزة خلال العدوان الأخير حيث وضعت الجزائر جسرا جويا لنقل المساعدات منذ اليوم الأول من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بالإضافة إلى إرسال أطباء والدعم المعنوي والتضامن الواسع الذي أظهرته مختلف الفعاليات الوطنية مع الإخوان في القطاع. من جهة أخرى وفيما يتعلق بملف المتشردين أوضح وزير التضامن أن لجنة التحقيق التي شكلت تواصل عملها للإعلان عن نتائج العمل الميداني عند الانتهاء منه.