قطاع الشؤون الدينية بولاية بومرداس بانجاز عدد معتبر من المساجد، ليصل بذلك إجمالي عددها 365 مسجدا بتراب الولاية، من بين أهمها و أكبرها مسجدي مدينة قورصو وزموري، اللذان تم إعادة بناؤهما من جديد، بعد انهيارهما كليا اثر زلزال 21 ماي 2003 الذي ضرب الولاية، وهو ما سمح بتوسيع عدد من المساجد، بالنظر إلى تزايد عدد المصلين بها، والذين يضطر أغلبهم إلى افتراش الأراضي المجاورة للمسجد أو لتأدية الصلاة، خاصة يوم الجمعة ويوم العيد. كما تم مؤخرا وضع حجر الأساس لانجاز مساجد بعدة مناطق بالولاية؛ من بينها 288 مسجد كامل البناء و التهيئة، في حين يوجد 24 مسجدا في طور الانجاز و مشغل في الصلاة و 87 مسجدا آخر في طور الانجاز، بينما تم غلق 17 مسجدا لأسباب أمنية. ويعد مسجد "الفتح" المتواجد بمدينة قورصو تحفة معمارية، أعيد بناؤها بعد زلزال 21 ماي 2003 ليتسع حاليا لحوالي 300 مصلي، حيث أضيف له طابقين إلى جانب مدرسة قرآنية تضم قسمين يتسع كل قسم ل 40 تلميذا، يشرف عليهم مدرسين و مرشدة. كما يضم الطابق الأراضي مكتبة تزخر بكتب أصول الفقه والدين، إلى جانب هذا يعتبر مسجد "نور الإسلام" بمدينة زموري وسط، مكسبا آخرا لسكان المدينة الذين افتقدوا حقا نعمة الاجتماع في مسجد كبير لإقامة الصلوات خاصة صلاة الجمعة، حيث أن أغلب المصليات التي فتحت بعد زلزال 21 ماي 2003، كانت عبارة عن بيوت جاهزة، ويتسع لأكثر من 5000 مصل، منهم حوالي 800 امرأة، ويضم المسجد مدرسة قرآنية بأربعة أقسام، وله طابقين و طابق أرضي، ومن بين المساجد التي تضررت بشكل كبير اثر زلزال ماي 2003، كان مسجد "عبد الحميد ابن باديس" بمدينة تيجلابين، حيث خضع لعملية إعادة البناء والتهيئة، وقد أشغل الطابق ما تحت الأرضي لأداء الصلوات طيلة تلك الفترة، إلى أن تم بناء طابقين آخرين، ليتسع حاليا لحوالي 8000 مصل منهم حوالي 500 امرأة، وتم في الزيارة الأخيرة للوزير تدشين مدرسة المسجد القرآنية التي تتسع لحوالي 500 طفل، كما يسعى القائمين على مسجد "ابن باديس"، لانجاز زاوية تحمل اسم "دار العلامة الجزائرية"، لتضاف إلى الزاويتين الناشطتين بتراب الولاية. ومع العدد المعتبر لمساجد ولاية بومرداس، إلا أن النقص بحسب مصادر عليمة، يظهر في التأطير سواء في الأئمة أو معلمي القرآن، كما يظهر النقص في عدد المدارس القرآنية التي لا تتجاوز 10 مدارس فقط، إضافة إلى 22 كتابا، وتسعى الجهات المعنية إلى تعزيز أعدادها بما يرقى إلى تحفيظ وتدريس القرآن الكريم.