* email * facebook * twitter * linkedin يشتكي أولياء التلاميذ في العديد من بلديات ولاية معسكر، من ظاهرة الاكتظاظ في الأقسام التي باتت تميز مؤسسات التعليم الابتدائي والمتوسط، خاصة في مناطق معسكر، تيغنيف، سيق، المحمدية، غريس، ماوسة وسيدي قادة وغيرها. تعقدت انشغالات أولياء التلاميذ ومهام مسؤولي المؤسسات التربوية من ظاهرة اكتظاظ الأقسام، في المناطق التي شهدت ولا تزال تعرف تواصل عمليات الترحيل الواسعة للمواطنين إلى أحياء سكنية جديدة، حيث تفاجأ العديد من أولياء التلاميذ المرحلين، بعدم إمكانية استيعاب المؤسسات التعليمية المتواجدة على مستوى أحيائهم الجديدة، أبناءهم المتمدرسين، أو بالانعدام التام للهياكل التربوية، كما هو الحال في الولاية، وثماني بلديات أخرى تتطلب، حسب معطيات رسمية، إنجاز 22 مجمعا مدرسيا و14 متوسطة وأربع ثانويات. ففي ولاية معسكر لوحدها، على سبيل الذكر، تتمثل احتياجاتها من مختلف الهياكل المدرسية في إنجاز عشر مجمعات مدرسية، وخمس متوسطات وثلاث ثانويات على مستوى ستة تجمعات سكانية، تشمل على أكثر من 10310سكنات. تتوزع بقية الاحتياجات من مختلف الهياكل المدرسية المتمثلة في 12 مجمعا مدرسيا، على 9 متوسطات وثانوية واحدة على كل من بلديات تيغنيف، سيق، المحمدية، غريس، مطمور، وادي الأبطال، عقاز ووادي تاغية، بأحيائها التي تضم في مجموعها 12404سكنات. لعل ما زاد من حدة الضغط المسجل في مختلف المؤسسات التربوية، تأخر السلطات في إطلاق أشغال إنجاز مشاريع الهياكل التربوية المبرمجة، التي لا تزال حبرا على ورق، رغم تسجيلها وتوفر الاعتمادات المالية الخاصة بها. يتعلق الأمر بثمانية مجمعات مدرسية بكل من بلديات غريس، بوحنيفية، معسكر، الكرط، سيدي قادة، فروحة وبوهني، وخمس متوسطات بكل من سيق، تيغنيف، معسكر وماوسة، و4 ثانويات بمعسكر والمحمدية وسيق. نفس المصير بالنسبة لمشاريع إنجاز 12 مطعما مدرسيا بست بلديات (معسكر، المامونية، هاشم، سيق، الشرفة وبوهني)، وثلاثة أنصاف داخليات (2 بكل من ثانويتي كريم العربي الهاشمي بالمحمدية والواجي المختار بالبرج)، وأخرى بمتوسطة مزيلة بن علي بقرية سلاطنة في معسكر، لا تزال حبرا على ورق. إضافة إلى المشاريع التربوية المبرمجة، وتلك التي وضعت في خانة الاحتياجات، ينتظر أولياء التلاميذ موافقة السلطات المركزية على اقتراحات مسؤولي التربية بالولاية ضمن مشروع برنامج 2020، التي تضمن الحاجة إلى إنجاز 11 مجمعا مدرسيا، و70 قسما توسيعيا في تسعة مدارس ابتدائية و6 متوسطات، و32 قسما توسيعيا على مستوى ست متوسطات أخرى وثانويتان، و24 قسما توسيعيا في أربع ثانويات. ما زاد الطين بلة، تهاون مسؤولي البلديات في تجسيد مشاريع ترميم المؤسسات التعليمية، إذ من مجموع 457 مدرسة ابتدائية، تم الانتهاء من أشغال ترميم 128 مدرسة فقط، وتتواصل الأشغال إلى غاية اليوم في 68 مدرسة ابتدائية، وعدم انطلاقها في 33 مؤسسة ابتدائية. لم يخف العديد من أولياء التلاميذ استياءهم من تحول الكثير من المؤسسات التربوية إلى ورشات بناء، رغم مرور أكثر من أسبوعين عن الدخول المدرسي. كما طالب آخرون من السلطات القضائية والولائية، بضرورة فتح تحقيق في نوعية أشغال ترميم المدارس التي وصفوها بالكارثية، لما تتميز به من غش وتسيب. للإشارة، يتوفر قطاع التربية في ولاية معسكر على 456 مجمعا مدرسيا، 130 متوسطة، 58 ثانوية، 283 مطعما مدرسيا، 97 نصف داخلية في التعليم المتوسط، و52 نصف داخلية في التعليم الثانوي. خلال التحضير للدخول المدرسي الجاري الذي تميز بالتحاق 237616 تلميذا بمختلف المؤسسات التربوية في الولاية، تم تحويل مكتبة إلى مدرسة ابتدائية بالقطب الحضري "أولاد مالك" في بلدية المحمدية، واستلام متوسطة بحي مدبر في معسكر، وثانويتان بسيدي عبد الجبار بمعسكر وحي رضوان بسيق، ومطعمان بمدرسة بن قدوري عابد بحي مدبر، ومدرسة طريق سيدي عبد القادر بن جبار بمعسكر.