* email * facebook * twitter * linkedin كشف البروفيسور مسعود زيتوني المنسق العام للمخطط الوطني لمكافحة السرطان 2015-2019 أمس، ببومرداس ل"المساء"، أن التقييم العام للمخطط سيتم تقديمه خلال شهر جوان 2020، مبرزا بأن هذا المخطط سمح بإجراء دراسة ميدانية لهذا الداء عبر عدة مناطق من الوطن والخروج بعدد من التوصيات لتطويق انتشاره، لاسيما على المستوى التحسيسي الوقائي الذي يشمل تكثيف حملات التشخيص المبكر. وذكر البروفيسور زيتوني خلال تدخله ضمن أشغال اليوم الدراسي الإعلامي حول سرطان الثدي من تنظيم جمعية «الرحمة» لمساعدة مرضى السرطان لبومرداس، أن سرطان الثدي أصبح في السنوات الأخيرة يسجل انتشارا مقلقا ليس في الجزائر فحسب، بل في كل دول العالم، «حتى أنه يشكل نصف أمراض السرطان التي تصيب النساء وربع حجم أنواع السرطان التي تصيب الجنسين عبر العالم. وأشار في سياق متصل، إلى أن الجزائر تسجل سنويا 13 ألف حالة إصابة جديدة بسرطان الثدي، الذي بلغت الإصابة به إجمالا إلى 25 ألف حالة، ما يعني أن أزيد من نصف الإصابات المسجلة، جديدة وتسجل كل سنة. وهو أمر مقلق للغاية حسب البروفيسور الذي أكد بأن أحد أهم ركائز مكافحة هذا الداء يكمن في التشخيص المبكر، داعيا الجمعيات العاملة في الحقل الصحي إلى مزيد من التنسيق مع خبراء الصحة من أجل تنظيم حملات التشخيص. وقال في هذا الصدد بأن ولاية بومرداس ستكون منطقة جديدة للكشف المبكر عن سرطان الثدي خلال ديسمبر القادم، حيث سيتم تنصيب هيئة متخصصة للتشخيص، تضم طاقما طبيا وشبه طبي يشرف على العملية، داعيا السلطات الولائية للتنسيق مع اللجنة التي ستقدم نتائج الحملة مطلع العام المقبل. في نفس السياق، لفت البروفيسور زيتوني إلى أن المخطط الوطني لمكافحة السرطان، ركز باهتمام كبير على مكافحة سرطان الثدي، على اعتبار أنه يشكل النوع الأول من الإصابة بالداء لدى النساء ولكونه في استفحال متزايد، حيث كشف عن تسجيل 6 آلاف وفاة بهذا الداء سنويا بالجزائر، مبرزا في تصريح ل»المساء» بأن عرض التقييم العام للمخطط الوطني لمكافحة السرطان (2015-2019) سيكون خلال شهر جوان 2020، حيث ستعين على الدولة حسبه مواصلة تدخلها على كافة الأصعدة لتطويقه عن طريق وضع تسهيلات إدارية وكذا توفير الوسائل والعتاد اللازم من أجل تحقيق ذلك. من جهته، أشار البروفيسور صلاح الدين بن ديب خلال تدخله في اللقاء إلى أن معدل الإصابة بسرطان الثدي ينحصر في سن 47 عاما، بينما تشمل عوامل الإصابة في الاضطرابات الهرمونية أو عامل الوراثة وحتى التغير الكبير في نمط المعيشة، بالاعتماد على الأكل غير الصحي وقلة الحركة، إضافة إلى السمنة والتدخين، ما جعله يدعو النساء ما بين 45 و65 سنة إلى التقدم للقيام باختبار الماموغرافيا، مبديا أسفه لكون أغلب حالات الإصابة بهذا النوع من السرطان تبرز بشكل خاص في المرحلة المتقدمة من الإصابة، مما يعني تضاؤل فرص الشفاء.