ما يزال سكان بلدية القصبة ينتظرون ساعة الفرج، ويتساءلون قائلين» متى يستفيق أعضاء المجلس الشعبي لبلدية القصبة من غفوتهم، فيلتفتون إلى واقع البلدية، لأن حالة الانسداد التي تسبب فيها البعض من داخل المجلس أفرزت واقعا مرا يتجرع مرارته المواطن بالدرجة الأولى، طالما ان الوعود التي وعد بها هؤلاء المنتخبون تبخرت...« لقد أدى هذا الانسداد الذي بدأ مع تنصيب الرئيس الحالي للمجلس من قبل الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لباب الوادي، إلى تعطيل كل المشاريع النفعية التي لها علاقة بالمواطن. ويؤكد أعضاء من المجلس البلدي ممن ظلوا على الولاء للرئيس المغضوب عليه من قبل أعضاء في كتلته (ج. ت. و)، أنه بالرغم من جلسات الصلح العديدة التي عقدت لتضييق الفجوة، إلا أن الرقعة تزداد اتساعا من يوم لآخر، مما يجعل التعايش داخل المجلس أشبه بالمستحيل في الظرف الحالي، خاصة وأن الغاضبين يطالبون برحيل الرئيس، فيما يناور البعض لانتزاع امتيازات داخل اللجان أو غيرها. لكن وعلى الرغم من المعارضة الشرسة التي يواجهها رئيس بلدية القصبة، السيد عمر زطيلي، الذي انتخب لعهدة ثانية متتالية، إلا أنه مازال يحظى بثقة المواطنين بالقصبة، حيث ما انفك هؤلاء المواطنون يتساءلون عن سبب امتعاض بعض أعضاء المجلس من رئيس نال ثقة المواطن وكانت نتائج الصندوق في صالحه، ومن هنا يقول بعض المواطنين ممن يهتمون بشأن البلدية، لابد من تدخل الوصاية لفك عقدة الانسداد أو تحويل صلاحيات واسعة لرئيس البلدية للاضطلاع بمهامه في خدمة المواطن بالبلدية. ويقول البعض الآخر لماذا يعاقب رئيس البلدية وكل المشاريع لم تشهد النور نتيجة هذا الانسداد، وأين هي الاخطاء التي نحاسبه عليها طالما أن اعضاء من المجلس البلدي فكروا من البداية في ادارة ظهورهم لتطلعات المواطنين، وسعوا إلى إرباك المجلس البلدي حتى لا يضطلع بمهامه.