طالبت أغلبية المنتخبين المحليين لبلدية القصبة والي العاصمة بالتدخل في أسرع وقت لفك الانسداد الذي تعرفه البلدية مؤكدين أنهم قاموا بسحب الثقة بالأغلبية الساحقة (أكثر من ثلثين) من رئيس البلدية المعين. كما طالب المنتخبون الذين زار ممثلون عنهم مقر الجريدة والي العاصمة بالإسراع في فتح تحقيق إداري خاص ببلدية القصبة لكشف ما أسموه ب "الخروقات والمخالفات القانونية لرئيس البلدية الحالي محل الاختلاف. وكانت "المساء" قد نشرت في الأيام القليلة الماضية موضوعا حول الانسداد بالقصبة بعد تهديد والي ولاية الجزائر بحل المجلس والعودة إلى الصندوق في حالة عدم توصل المنتخبين إلى حل. وأوضح السيد نايت قاسي إلياس عضو حزب جبهة التحرير الوطني الفائز بأغلبية المقاعد على مستوى بلدية القصبة ل"المساء" أن تصريح الوالي الأخير كان له صدى إيجابي كونه "أتاح لنا الفرصة مرة أخرى للتأكيد أن الحل لإنهاء حالة الانسداد الذي تعيشه بلدية القصبة منذ أكثر من سنة حلها موجود وأن الوضع في بلدية القصبة ربما ليس كما يصور للسلطات الولائية"، وأضاف ممثل المنتخبين أن الوضع في بلدية القصبة قانوني بفضل الاتفاق والإجماع الحاصل بين أغلبية الأعضاء المنتخبين وذلك حسب ما تقتضيه قوانين الجمهورية وقانون البلدية والحلول التوفيقية التي ناد بها وزير الداخلية والذي طالب الولاة والولاة المنتدبين باعتمادها لفك حالات الانسداد التي شهدتها العديد من البلديات عبر الوطن مؤكدا أن هذا الحل والإجماع موجود منذ فيفري 2008 إلا أن تطبيقه في الميدان غير موجود. "نحن لسنا في حاجة إلى مهلة إضافية لأن الحل موجود لا ينقصه إلا التطبيق في الميدان. ويؤكد السيد نايت قاسي الذي زار مقر جريدة "المساء" بتفويض من باقي الأعضاء المعارضين للرئيس المعين وهم يمثلون الأغلبية في المجلس أن مبرر رفض هؤلاء العمل مع رئيس البلدية قائم على أن هذا الشخص قام بخروقات إدارية وقانونية تستدعي فتح تحقيق إداري على مستوى بلدية القصبة يتم بمقتضاه على أن استدعاء المنتخبين السابقين والمنتخبين الجدد والأمين العام للبلدية الذي يعيش حاليا تهميشا تاما حيث تم تجريده من جميع وسائل العمل بما فيها الهائف. وجدد السيد نايت قاسي ممثل المنتخبين نداءه إلى السيد والي ولاية الجزائر للتدخل قصد إنهاء الأزمة التي طالت والتي لا يرى مبرر لها كون أن الحل التوافقي موجودا لإزالة الانسداد بالبلدية وهو استبدال رئيس البلدية برئيس جديد وقع الإجماع عليه من أغلبية الأعضاء وهو من التشكيلة الفائزة "الأفلان" التي تحصلت على ثمانية مقاعد وبالتالي تمكين المجلس الجديد المنتخب من مزاولة مهامه بصفة عادية. وكان والي العاصمة السيد محمد الكبير عدو قد صرح مؤخرا خلال أشغال المجلس الشعبي الولائي في دورته العادية إن مشكل الانسداد الذي تعيشه بلدية القصبة منذ أزيد من سنة ستحله الولاية بالطريقة المناسبة ذاهبا إلى حد ذكر إمكانية العودة إلى الصندوق في حالة عدم توصل الأعضاء المنتخبين إلى حل من شأنه إزالة حالة الانسداد. للإشارة كانت نتائج الانتخابات المحلية الأخيرة قد أسفرت عن فوز حزب جبهة التحرير الوطني بثمانية مقاعد وحزب التجمع الوطني الديمقراطي بمقعدين، حزب العمال بمقعدين، وثلاث مقاعد للجبهة الوطنية الجزائرية.