أكد وزير النقل السيد عمار تو أمس أن المصاعد الكهربائية بالعاصمة ستخفف الضغط على حركة المرور وتنظيمه أكثر خاصة بعد عملية التجديد والتحديث التي مست هذه المصاعد التي بإمكانها نقل 150 شخصا وفي أقل وقت ممكن. وأوضح تو خلال إشرافه أمس على إعادة تشغيل المصعد الكهربائي الرابط بين الحامة ورياض الفتح بعد إخضاعه للتجديد منذ مارس 2007 أن المصاعد الأربعة بالعاصمة سيعاد تشغيلها تدريجيا في إطار تخفيف الضغط على حركة المرور بالعاصمة وتدعيم مؤسسة النقل الحضري التي لا تضمن إلا 10 بالمائة من الاحتياجات خاصة أن المصاعد تضمن نقل المواطنين في ظروف أكثر راحة وأمن بعد عملية تجديدها وإدخال تقنيات عصرية في تسييرها. وفي هذا الصدد أشار الوزير إلى إعادة تشغيل خطي بولوغين والسيدة الإفريقية في 13 فيفري القادم ومصعد قصر الثقافة في جويلية المقبل بالإضافة إلى إنجاز ثلاث مصاعد أخرى تربط ساحة أول ماي بالمرادية، وادي قريش ببوزريعة ومصعد آخر أرضي يربط البريد المركزي بالأبيار الذي انتهت الدراسة الخاصة به. وتعتبر المصاعد الكهربائية التي تنقل المواطنين في ظرف دقيقة واحدة حسب السيد عمار تو وسائل نقل سياحية وحضرية حيث بإمكانها توفير الراحة والوقت للمسافرين خاصة في ظل الضغط الكبير الذي تعرفه حركة المرور بالعاصمة والمدن الكبرى كقسنطينة التي تحتاج إلى مصاعد إضافية تضاف إلى المصعد الوحيد في الولاية المبنية فوق صخور حيث بإمكان المصعد الواحد نقل 35 شخصا في الرحلة الواحدة. وأكد الوزير على ضرورة المحافظة على المصاعد الأربعة التي تم تجديدها بالعاصمة والتي تخضع للمراقبة الدورية كل ستة أشهر من قبل شركة "فريتال" منها المصعد الرابط بين الحامة ورياض الفتح الذي تمت إعادة تشغيله أمس بعد أن توقف في مارس2007 في إطار تجديده بأحدث الوسائل لضمان الراحة والسرعة التي تصل إلى حوالي 70 كلم في الساعة. وفي هذا السياق أشار إلى أن وضعية النقل بدأت تتحسن، مذكرا بكهربة السكة الحديدية والتقدم الذي يعرفه مشروع خط الجزائر العفرون الذي سينطلق في مارس المقبل. من جهته أشار مسؤول بمؤسسة النقل الحضري والشبه الحضري إلى أن هذه الأخيرة ستفتح خطوطا جديدة تربط ساحة أول ماي بالدويرة وأول ماي الكاليتوس قريبا بالإضافة إلى إعادة فتح خطوط أخرى كانت قد أغلقت في التسعينات.