* email * facebook * twitter * linkedin عرف اليوم التحسيسي الذي بادرت إلى تنظيمه وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مع معهد "باستور"، بالتنسيق مع بلدية القبة وحماية المحيط لولاية الجزائر، مؤخرا، حول سبل الوقاية من بعوضة النمر، تجاوبا كبيرا من المواطنين الذين اعتبروا الفرصة مناسبة لطرح انشغالاتهم التي تباينت بين كيفية القضاء عليها والعلاجات المقترحة ومدى خطورتها. التف المواطنون بالممثلين عن وزارة الصحة، للاستفادة من المعلومات المقدمة، خاصة أن المواطن يلعب دورا كبيرا في القضاء عليها، من خلال اتباع بعض التدابير البسيطة التي تحدثت عنها سهام بن بتقة، بيولوجية مختصة في علم الحشرات، أقامت معرضا صغيرا عرضت فيه بيوض بعوضة النمر ويرقاتها في الماء، وكيفية تطورها وشكلها. في حديثها ل«المساء"، أوضحت ما يحتاج إلى فهمه المواطن اليوم، أن بعوضة أنثى النمر تبحث على وسط رطب مرتبط بالماء، من أجل أن تتكاثر وتنمو، وهذا الوسط قد يكون موجودا في منزل المواطن ولا يعلم به، وخطورتها ليست في لسعتها، إنما في تكاثرها في أكثر من مكان واحد، مما يعجّل من انتشارها، علما أنها تضع من 300 إلى 400 بيضة في مكان واحد، مشيرة إلى أنه على المواطن اليوم، من أجل الحد من انتشار البعوضة، التخلص من بؤر المياه وتجفيفها وتغطية كل الأواني المعبئة بالمياه، وهي تدابير بسيطة يمكن لأي كان القيام بها للحد من انتشارها. انخفاض كثافة بعوضة النمر مرتبط، حسب محدثتنا، بسلوكات المواطن بالدرجة الأولى، ومدى حرصه على نظافة بيئته وخلوها من المياه، مشيرة إلى أن المواطن يجب عليه أن لا يخاف من البعوضة، إنما يقع على عاتقه التجند لمحاربتها، من خلال التحلي بالوعي، لافتة إلى أن الأمطار الأخيرة التي تساقطت هي التي سرّعت انتشارها، لتوفر الشروط الملائمة لتكاثرها، ومنها الرطوبة والمياه الراكدة. تشير المتحدثة إلى أنه من المعلومات المغلوطة التي تسعى إلى تصحيحها في اليوم التحسيسي، أن بعوضة النمر لا تلسع في الليل، إنما تنشط في النهار، خاصة في الفترة الممتدة من صلاة الفجر إلى غاية طلوع النهار، وقبيل المغرب، لذا، لابد من تكثيف استعمال المبيدات في هذه الفترات بالذات، مشيرة إلى أن بعوضة النمر تستهدف الأماكن المكشوفة من الجسم. من جهتها، أوضحت سليمة شيخ، رئيسة وحدة مكافحة نواقل الأمراض بالمؤسسة الحضرية لحماية البيئة، أن بعوضة النمر انتشرت بشكل ملفت للانتباه في أغلب بلديات العاصمة، خاصة في بلدية القبة التي تعرف بتواجد المياه الراكدة، مشيرة إلى أن ما سرع انتشارها، الإمطار التي تساقطت في الآونة الأخيرة، والمواطن اليوم مدعو إلى التحلي بالوعي من خلال التعرف على سبل محاربة البعوضة، بتجفيف منابع المياه، مشيرة إلى أن دورهم كمؤسسة، يتمثل في حملات لمحاربة البعوضة من خلال رش المبيدات، حيث يتم الدخول إلى المنازل لتوعية العائلات، ومكافحتها برش المبيدات، وهو ما تم العمل به على مستوى جل البلديات. أوضحت المتحدثة أن البلديات لا تتحمل مسؤولية انتشارها، إنما دخولها إلى الجزائر ووجود البيئة المناسبة ساهم في انتشارها، ومحاربتها يتطلب التحلي بروح المسؤولية من طرف كل الجهات المعنية، خاصةالمواطنالذييلعبدورابارزافيالمجالالوقائي.