* email * facebook * twitter * linkedin ينتشر خلال هذه الأيام العديد من الفيروسات المرتبطة بالتغيرات الموسمية، والتي يجد الفرد نفسه بين محاولة الوقاية من الإصابة بها والعلاج منها. ومن أكثر الفيروسات الشائعة في هذا الفصل الأنفلونزا المتسببة في الزكام الحاد. وحول هذا حدثتنا الدكتورة المنسقة لدى المصلحة الجوارية لبرج الكيفان نادية مزنان، عن أسباب وطرق علاج هذا المرض. في هذا الصدد حذّرت المتحدثة من العلاج الذاتي الذي يلجأ إليه الكثيرون خلال إصابتهم بالأنفلونزا أو الزكام الحاد، مشيرة إلى أن هناك من المواطنين من يسارعون نحو الصيدليات لاقتناء أدوية تقيهم من المرض خصوصا إذا أصيب أحد أفراد عائلتهم بالمرض أو أحد المحيطين به؛ خوفا من انتشار العدوى، لاسيما إذا كان العلاج المقتنى يحتوي على مضادات حيوية يحذَّر من تناولها بدون استشارة رأي مختص في ذلك. أوضحت الدكتورة مزنان أن الإصابة بالزكام الحاد خلال هذه الأيام راجع إلى التغير المفاجئ والمتكرر في درجات الحرارة، الأمر الذي يجعل البيئة ملائمة لتكوّن البكتيريا والميكروبات التي تتسبب غالبا في الزكام، لذلك تجد العديد من الأفراد يندهشون لإصابتهم بالزكام خلال موسم حار كالصيف، وغالبا ما تكون الفيروسات في هذه المرحلة من السنة، حادة جدا لتواجد البيئة المناسبة لتكاثر البكتيريا. على صعيد ثان، قالت مزنان إن الإصابة بالزكام ينجر عنها ظهور العديد من الأعراض؛ كالرشح وسيلان الأنف والصداع والسعال، وأحيانا آلام في العضلات، وحتى دمع العينين، وكلها أعراض لا تتسبب في آلام حادة، بل هي أحاسيس أكثر منها مزعجة، وتشتد خصوصا خلال الليل عند الغدو للنوم، حيث تشتد بانسداد الأنف والسعال الحاد. ونصحت المختصة للوقاية من هذا المرض، بالعلاجات الفعالة والطبيعية مع ضرورة الابتعاد عن الأدوية الصيدلانية قبل الإصابة بالمرض واشتداد الأعراض المصاحبة له، حيث تبقى بعض الأعشاب الطبيعية فعالة في علاج الرشح؛ سواء باستهلاكها على شكل منقوع أعشاب، أو كحمّام بخاري في البيت؛ إذ إن ذلك يقضي على الميكروبات المتسببة في الزكام، وبالتالي الوقاية منه. وتقول المتحدثة: "هناك العديد من الفيروسات المتسببة في الزكام، منها الفيروسات الأنفية، إلى جانب فيروسات الأنفلونزا الأكثر شيوعا، وفيروسات أخرى أقل انتشارا، أعراضها شبيهة بأعراض الزكام، لكنها تكون مصحوبة، عادة، بالتهاب رئوي أو مرض أكثر حدة وخطورة، تتسبب فيها عادة مكيفات الهواء أو المروحيات الهوائية، ومن الصعب تحديد الفيروس المسبب وتمييزه بالاستناد إلى الأعراض فقط". ونبهت المختصة إلى أن العدوى باللمس هي الطريقة الأساسية لانتقال المرض. ويستطيع الفيروس أن يعيش لمدة ساعتين على الجلد؛ لذا لا بد من الابتعاد عن حاجيات الشخص المصاب. ويستمر الزكام، عادة، بين 3 إلى 7 أيام رغم أنه يستمر لنحو أسبوعين إضافيين في الحالات الحادة، وقد يكون الزكام أكثر صعوبة وحدّة لدى الأطفال والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة والأشخاص الذين يعانون من خلل في عمل الجهاز المناعي إلى جانب الحامل. ويشمل علاج الرشح أدوية مضادة للهستامين التي يمكنها التخفيف من السعال وسيلان الأنف، وأدوية لتوقيف السعال وللتخفيف من الاحتقان المخاطي في الأنف، فلا حاجة إلى المعالجة بالمضادات الحيوية إلا إذا حدثت خلال فترة الزكام عدوى بجراثيم، يمكن معالجتها بالمضادات الحيوية.