* email * facebook * twitter * linkedin ناشد سكان قرية "أولاد رمضان" ببلدية جبالة، ولاية تلمسان، السلطات البلدية بمنح القرية حصصا من البناء الريفي، لم تستفد منها إلى حد الآن أية عائلة بالقرية، على حد تعبيرهم، مقارنة بعدد سكان القرية الذين يعاني أغلبهم أزمة سكن خانقة، من أجل القضاء على السكنات الهشة التي أصبحت هاجسا وكابوسا يهددهم في كل موسم شتاء، كونها غير لائقة ومبنية من الطين والخشب، مع العمل على تثبيت السكان في منطقتهم من أجل خدمة الأرض والقضاء على ظاهرة النزوح الريفي. طرح ممثلو القرية مشكل انعدام المرافق الترفيهية وملعب جواري للشباب، لرفع الغبن عن الشباب وانتشالهم من فك الآفات الاجتماعية ومختلف أنواع الإجرام وسط الشباب، وحسب محدثينا، قامت السلطات المحلية في الأشهر القليلة الماضية، بمعاينة قطعة أرض لإنجاز ملعب جواري، مع إتاحة المجال أمام الراغبين في الاستثمار بالقرية، خاصة على مستوى أراضيها الفلاحية المعروفة بالإنتاج الوفير وتربية المواشي والدواجن والبقر، بهدف امتصاص البطالة وخلق مناصب شغل لفائدة شباب هذه القرية والمناطق المجاورة لها. في رد السلطات المحلية بخصوص قطاع السكن في هذه القرية، أكدت أن بلدية جبالة استفادت من عشر سكنات اجتماعية منذ الاستقلال، كون الصيغة المعمول بها تدخل في إطار السكن الريفي، لأن معظم القاطنين بالبلدية يحوزون أراض فلاحية. كما تفتقر البلدية لأوعية عقارية من أجل إنجاز سكنات اجتماعية أو تساهمية، حيث توجد مجمعات سكنية ريفية ستستفيد منها 50 عائلة، ستشرف البلدية أو "أوبيجيي" على عملية إنجازها بقرية باب تازة، لإعادة هذه العائلات إلى أراضيها، بعد أن هجرتها في سنوات الجمر. أمام هذه الأوضاع، يطالب سكان القرية بضرورة فتح آفاق واسعة لحركة التنمية، في ظل المعاناة اليومية، حيث أضحت هذه القرية تفتقر لأدنى شروط العيش الكريم، ويبقى أمل السكان قائما مع عودة الاستقرار إلى منطقتهم، خاصة أنهم عانوا الأمرين خلال سنوات الجمر، لتبقى الكرة في مرمى المسؤولين والمعنيين لإعادة الحياة إلى المنطقة وتجسيد سكنات ريفية لائقة، وانتشالهم من الحالة المزرية، كما يتساءل أهالي المنطقة عن نصيبهم من المشاريع التنموية التي توفرها الدولة لمثل هذه المناطق، من أجل تشجيع سكانها على الرجوع والاستقرار في قراهم الأصلية، ويأمل محدثونا في أن تتحرك السلطات المعنية لرفع الغبن عنهم.