يناشد سكان قرية أولاد رمضان التابعة لبلدية جبالة بولاية تلمسان، السلطات البلدية ضرورة تمكين سكان القرية من الاستفادة من حصص البناء الريفي، حيث لم تستفد أية عائلة بالقرية إلى حد الآن على حد تعبيرهم من هذه المساعدات، رغم السكنات الهشة التي أصبحت هاجسهم الوحيد في كل موسم شتاء، كونها غير لائقة ومبنية بالطين والخشب. ويطالب السكان الجهات الوصية بالمساهمة في تثبيتهم بمقر سكناهم من أجل خدمة الأرض والقضاء على ظاهرة النزوح الريفي، كما طرح ممثل عن سكان القرية مشكل انعدام ملعب جواري، وحسب محدثنا، فإن السلطات المحلية قامت في الأشهر القليلة الماضية بعملية معاينة أرضية لإنجاز هذا المرفق الشباني، حيث ساهم السكان في منح قطعة أرضية لذلك. وعلمنا من مصدر بقرية أولاد برمضان أن انشغالات السكان تسلمتها السلطات المحلية لبلدية جبالة، وأن نائب رئيس المجلس الشعبي لبلدية جبالة، أكد من جهته أن مصالحه أخذت مطالب السكان بعين الاعتبار إلا أن الأمر يتطلب دراسة قبل الشروع في العملية، مصرحا ل"المساء"، أن البلدية سخرت كل إمكاناتها لتدارك النقائص ليس فقط على مستوى قرية أولاد برمضان، لكن على مستوى 48 دشرة تابعة للبلدية، وفي مقدمة هذه النقائص مشكل الطرق، حيث تجري أشغال تهيئة الطريقين الولائيين اللذين يقطعان البلدية وهما رقم 100 و109، على أن تنتهي هذه السنة. وأضاف محدثنا أن والي تلمسان وعد البلدية بإعادة تأهيل 22 كلم من طرق البلدية مقسمة على 4 عمليات. وفيما يتعلق بالتهيئة العمرانية، أضاف نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي أن هذه الأخيرة متعلقة بعملية ربط البلدية بشبكة الغاز الطبيعي، حيث ستباشر البلدية هذه العملية خلال السنة الجارية انطلاقا من قرية العجايجة لتشمل العملية 8500 نسمة من أصل 9000 نسمة من سكان البلدية باستثناء دشرتين، كما يوجد مشروع إعادة إيصال وتوزيع قنوات المياه بالحوانيت والعجايجة بغلاف مالي يقدّر ب 5 ملايير سنتيم. وفيما يتعلق بقطاع السكن، ذكر نائب رئيس البلدية أن بلدية جبالة استفادت من 10 سكنات اجتماعية منذ الاستقلال كون الصيغة المعمول بها تدخل في إطار السكن الريفي، لأن معظم القاطنين بالبلدية لهم أراض فلاحية، كما تفتقر البلدية لأوعية عقارية لإنجاز سكنات؛ اجتماعية أو تساهمية، حيث توجد مجمعات سكنية ريفية ستستفيد منها 50 عائلة، وستشرف البلدية أو ديوان التسيير العقاري على عملية إنجازها بقرية باب تازة لإعادة هذه العائلات إلى أراضيها، بعد أن هجرتها خلال سنوات الجمر. وبخصوص قنوات الصرف الصحي، تعرف البلدية، حسب المسؤول، نسبة تغطية تصل إلى 90 بالمائة، حيث بقي منها قريتان غير مربوطتين بهذه الشبكة ومنهما قرية الحرايق التي تمت عملية دراسة المشروع بها بمبلغ 100 مليون سنتيم، الدراسة في انتظار التكفل بها من طرف مديرية الري بمبلغ 4 ملايير سنتيم، إلى جانب قرية أولاد رمضان، كما يوجد مشروع يخص توسيع شبكة الصرف الصحي للأحياء السكنية الجديدة كزورانة، حيث خصص له مبلغ 800 مليون سنتيم، يدخل في إطار مخطط البلدية والتنمية، على عكس الطاقة الكهربائية التي شملت جل مناطق البلدية باستثناء البناءات الريفية الأخيرة التي أنجزت، حيث راسلت البلدية مصلحة سونلغاز لإدراجها ضمن برامجها، ونفس الأمر ينطبق على الإنارة العمومية بالبلدية.