طالبوا الاستفادة من الدعم الريفي غياب المشاريع و الفقر والبطالة ثالوث يحاصر سكان قرى سي مصطفى ببومرداس ما يزال سكان قرى بلدية سي مصطفى الواقعة شرق ولاية بومرداس. يعانون العزلة والتهميش ليصبح الفقر والحرمان من أبرز سمات المنطقة، ضف إلى ذلك معاناة سكانها من افرازات وويلات العشرية الحمراء . وتعاني جل القرى على غرار قرية بوظهر من العزلة إلى جانب افتقارها لأدنى ضروريات الحياة الكريمة، بدليل كل المرافق الضرورية مثل الصحة، التعليم، النقل، الغاز، وغياب المرافق العمومية ما جعل المواطنين يعيشون حياة بدائية جد صعبة، حيث يقومون باقتناء المياه الصالحة للشرب من الينابيع أو لاستعمالها لطهي الطعام، بالإضافة إلى استعمالهم للحطب كبديل عن الغاز للتدفئة نظرا لغياب الغاز الطبيعي عن قراهم على حد تصريحاتهم . "اليوم" التقت البعض من سكان قرى بلدية سي مصطفى وكان لنا حديث مع بعض شباب المنطقة الذين يبدو علي وجوههم سمات اليأس،اين عبروا لنا عن سخطهم تجاه الظروف الصعبة التي يحيونها في هذه القرى، والتي وصفوها بأسوأ من المزرية، حيث أصبحت البطالة شبحا رهيبا يطارد أغلب الشباب، جراء غياب فرص العمل في مختلف برامج التشغيل، إلى جانب غياب المرافق العمومية الشبانية التي من شأنها رفع الغبن عليهم و تخفف معاناتهم حسب تصريح الشباب القاطنين بقرى البلدية .من جانب أخر جل السكان يعتمدون في عيشهم على خدمة الأرض وجني الزيتون، وهو المصدر الوحيد لاسترزاقهم بالرغم من أن مشاريع الدعم الفلاحي منعدمة اين اكدوا في حديثهم. لنا انهم لم يعرفوا يوما عن هذا الدعم الفلاحي الذي اقرته وزارة الفلاحية والتنمية الريفية لفائدة الفلاحين بحيث لم تستفاد البلدية من أي نوع من الدعم الفلاحي ، إلى جانب ذلك لا يزال العديد منهم يقومون باستخراج المياه الصالحة للشرب بواسطة الوسائل التقليدية من الآبار أو المنابع المتواجدة في الطبيعة، إذ يفتقر السكان إلى هذه المادة الحيوية التي لها أهمية كبيرة خاصة في فصل الصيف بالنظر إلى الاستعمال الكبير لها. وأفاد السكان أن معاناتهم كبيرة في التنقل إلى عاصمة الولاية بومرداس، وكذا الجزائر العاصمة بسبب غياب خط مباشر لهاته الأماكن، هذا الأمر أجبرهم على انتظار حافلات النقل القادمة من البلديات المجاورة، على حافة الطريق، في حين أن الحافلات القادمة من برج منايل أو يسر تأتي ممتلئة لا تستوعب سوى شخص واحد، ما يجعل رحلة البحث عن وسيلة نقل مستمرة تزيد عن الساعة من الزمن، وخاصة أن التلاميذ بالثانوية يضطرون للتنقل للدراسة في بلدية الثنية، ويصل معظمهم متأخرين إلى مقاعد الدراسة بسبب هذا الوضع، أما المتنقل إلى بلدية زموري فيضطر إلى ركوب حافلات قديمة مهترئة، تستغرق أكثر من وقتها القانوني في الوصول. وأمام هاته المعاناة يناشد سكان سي مصطفى المسؤولين للتدخل من أجل رفع الغبن عنهم. بإيجاد حلول للمشاكل التي يتخبطون فيها يوميا مشددين بذلك على ضرورة تزويد البلدية بمحطة النقل التي تفتقر اليها البلدية السكان يؤكدون عدم برمجة مشاريع تنموية ويرى السكان أن غياب وعدم برمجة مشاريع تنموية زادت من معاناتهم اليومية فجل قرى بلدية سي مصطفى تعاني غياب المشاريع التنموية التي من شأنها أن تحسن حياتهم ومستواهم المعيشي في ظل المشاكل الكثيرة التي يوجهونها منذ سنوات عديدة. وبالرغم من أن هذه القرى لم تستفد من مشاريع التنمية ماعدا بعض المشاريع في السنوات الماضية قضت عليها سنوات العشرية الحمراء، حيث أقدمت المجموعات الإرهابية على تجريد السكان من كل مظاهر الحياة الكريمة بالحرق والتخريب، إلى جانب تجريد المواطنين من أموالهم وممتلكاتهم تحت طائلة التهديد، حسب تصرح سكان القرى الذين ينتظرون التفاتة السلطات المعنية لإدراجهم ضمن المناطق التي تستفاد من برامج ومشاريع تنموية والتي من شانها اخراجهم من دائرة التخلف والحاقهم بركب التنمية المحلية التي هي بحاجة اليها وتغير عنوانها من التخلف الى مصف التنمية المحلية. وأمام جملة المشاكل الكثيرة التي تواجه قرى بلدية سي مصطفى، وامام هذه جملة من هذه النقائص يطالب السكان من السلطات المعنية التدخل العاجل من أجل برمجة مشاريع تنموية بها لانتشالهم من طوفان التهميس والفقر والحرمان. متاعب الحياة اليومية وتحسين اطارهم المعيشي قاطنو السكانات الهشة يستغثون وعبر قاطنو السكانات الهشة عن معاناتهم العميقة التي يعيشونها، داخل سكنات قديمة تعود إلى الحقبة الاستعمارية، تصدع معظمها بفعل زلزال ماي 2003، التي جعلت سكانها يعشون جحيم لا يطاق على حد قولهم نظر لغياب ادنى ضروريات الحياة بها وهي معاناة أخرى تضاف اليهم ، الامر الذي جعلهم يطالبون باستعجال عملية الترحيل إلى سكنات لائقة كما شدد قاطنو بلدية سي مصطفى من المسؤولين بضرورة الإسراع في تجسيد مشروع محطة نقل المسافرين في هاته البلدية التي من المنتظر أن تعرف تزايد كبير في الكثافة السكانية بعد استقبالها لأكثر من ألف عائلة جديدة في الأشهر القادمة.