يحل اليوم بمدينة العيون عاصمة الصحراء الغربية وفد عن البرلمان الأوروبي للتحقيق في وضعية حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة من قبل المغرب. وقال محمد سيداتي الوزير المستشار برئاسة الجمهورية الصحراوية المكلف بأوروبا أن هذه البعثة تضم وفدا خاصا ووفدا مكلفا بمسائل المغرب العربي اللذين يرأسهما على التوالي خوانيس كاسوليد نائب أوروبي ووزير سابق للشؤون الخارجية في جمهورية قبرص وكارلوس اوترغيز وهو نائب أوروبي. وأكد سيداتي أن الوفد سيلتقي خلال زيارته بمسؤولي العديد من المنظمات الصحراوية غير الحكومية للدفاع عن حقوق الإنسان وضحايا القمع المغربي وأفراد عائلات المفقودين. يذكر أن الوفد تم تشكيله طبقا للائحة البرلمان الأوروبي الصادرة بتاريخ 25 أكتوبر 2005 وتتمثل مهمته في القيام بتحقيق ميداني حول الانتهاكات المغربية لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية وتقديم تقرير للبرلمان الأوروبي. وأشار الدبلوماسي الصحراوي "ان السلطات المغربية تلجأ منذ 2005 إلى مناورات وحجج واهية محاولة بكل ما أتيح لها من وسائل منع زيارة الوفد الخاص إلى الأراضي المحتلة للصحراء الغربية حيث يمارس الرعب والقمع ضد السكان الصحراويين". وكان من المنتظر أن تتنقل البعثة البرلمانية الأوروبية إلى العيون في نوفمبر الماضي لكنها أجلت زيارتها بطلب من أعضاء اللجنة الخاصة للبرلمان الأوروبي. وقد تم تبرير هذا التأجيل بالشكوك حول "تلاعبات" السلطات المغربية مما دفع بالبرلمانيين الأوروبيين إلى رفض البرنامج الذي طرح عليهم من قبل المغرب لأنه لا يندرج في إطار الأهداف المحددة في مهمتهم الأولية. وفي سياق نفس الانتهاكات المغربية أصيب خمسة أفراد من عائلة صحراوية بجروح خطيرة إثر انفجار لغم مغربي في منطقة الحمادة جنوب مدينة العسة. وذكرت وكالة الأنباء الصحراوية أن الانفجار وقع نهار الأحد مما أدى إلى نسف السيارة التي كانت تقل أفراد العائلة الصحراوية. وحسب ذات المصدر فقد وقع انفجار آخر تسبب في جرح سائق شاحنة لنقل المواشي كانت ترافق السيارة التي انفجرت إثر مرورها على اللغم الأول. وأكدت وكالة الأنباء الصحراوية أن مجموعة المنظمات الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان قد أعربت عن "اندهاشها" لقيام السلطات المغربية "في اليوم الموالي بإرسال فرقة هندسة تابعة للجيش المغربي لتطهير المنطقة من الألغام علما أن السلطات المغربية كانت قد أعلنت من قبل أنها قامت بإتلاف الألغام المتواجدة في المنطقة ذاتها".