تسجل الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية حاليا نشاطا "مكثفا" لدبلوماسيتها في العالم خاصة في أوروبا قصد "التعجيل بحل عادل ونهائي للقضية الصحراوية". وصرح السيد جمال زكاري ممثل الجمهورية الصحراوية في بلجيكا والذي توشك مهمته ان تنتهي ان "الصحراء الغربية تباشر حاليا نشاطات مكثفة لدبلوماسيتها حيث تجوب وفودها العالم لهذا الغرض خاصة اوروبا وبالتحديد اوروبا الشرقية لفتح تمثيليات دبلوماسية جديدة". وشرح السيد زكاري لواج ان "اوروبا اصبحت تضم 27 بلدا لذا علينا توسيع عملنا ومحاولة تحسيس هذه البلدان الجديدة بالقضية الصحراوية". وقد اشار المتحدث الى العمل الدؤوب الذي يقوم به الوفد الصحراوي في بلجيكا ولدى المؤسسات الاوروبية والذي توج بزيارة رئيس الصحراء الغربية السيد محمد عبد العزيز الى بلجيكا وإلى الهيئات الاوروبية. وتوج هذا النشاط في بلجيكا خاصة لدى المجتمع المدني والبرلمان (بغرفتيه) والسلطات البلجيكية بتشكيل المجموعة البرلمانية المشتركة "السلام في الصحراء الغربية" وبتدعيم اللجنة البلجيكية لدعم الشعب الصحراوي. وقد تم تعزيز هذه اللجنة بفروع تعمل في جنوب البلاد وبفرق عمل متخصصة للتفكير في اعمال موجهة للصحراويين. كما لوحظ القيام بنشاطات مكثفة لدى بلديات بلجيكية خلال السنة المنصرمة خاصة جنوب البلاد مما أدى الى تشكيل وفد من منتخبي هذه البلديات الذي سيتوجه الى مخيمات اللاجيئين في جوان القادم. وعلى مستوى آخر أنشئ الفريق البرلماني المشترك البلجيكي "السلام من اجل الشعب الصحراوي" برئاسة عضو مجلس الشيوخ السيدة كريستين فيان. ويناضل هذا الفريق من اجل تكريس القانون الدولي بخصوص القضية الصحراوية للتعريف بها في البرلمان البلجيكي بغرفتيه. كما تعاقبت وفود صحراوية في العاصمة الاوروبية. وسمحت لنساء صحراويات بتعميق علاقاتهن مع منظمات نسوية بلجيكية وشرح الوضع في الأراضي المحتلة لجمعيات حقوق الانسان في بلجيكا والبرلمان الاوروبي. ومن جهته اجرى وفد صحراوي سلسلة لقاءات مع البرلمانيين البلجيكيين الجهويين والفدراليين. كما التقى وفدان من اتحاد الشبيبة الصحراوية والاتحاد النقابي مع نظيريهما البلجيكيين. ومن جهة أخرى أفادت وكالة الأنباء الصحراوية أن رئيس المنظمة العالمية ضد التعذيب السيد إيريك سوتاس أعرب عن "انشغاله العميق" إزاء تدهور وضعية حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة للصحراء الغربية. وأوضحت وكالة الأنباء الصحراوية أن السيد سوتاس ندد في تصريح للإذاعة الوطنية الصحراوية "بمواصلة السلطات المغربية ممارسة التعذيب ضد المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان" في الأراضي الصحراوية المحتلة. وأكد رئيس المنظمة العالمية ضد التعذيب أنه يتابع "باهتمام كبير" وضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية مضيفا أن منظمته تنتظر الرد على الطلب الذي تقدم به للسلطات المغربية لزيارة المنطقة. وقال في هذا الصدد "نحن ننتظر ردا ونأمل أن نتمكن قريبا من زيارة المنطقة". (واج)