دعا رئيس الندوة الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي بيير غالون، الاتحاد الأوروبي إلى إلغاء اتفاقاته مع المغرب وضمان أمن المواطنين الصحراويين في الأراضي المحتلة وإنهاء احتلال الصحراء الغربية. وأكد بيير غالون خلال ندوة صحفية نشطها بجانب محمد سيداتي الوزير المستشار المكلف بأوروبا بشرايا بينون ممثل جبهة البوليساريو باسبانيا والناطق باسم الهئيات الاسبانية الداعمة للشعب الصحراوي غيريرا ''أن الوزراء الأوروبيين الذين سيحضرون قمة الاتحاد الأوروبي-المغرب ''عليهم احترام ميثاق الأممالمتحدة قصد وضع حد لانتهاك حقوق الإنسان ولا يمكنهم تجاهل الوضع السائد في الأراضي الصحراوية المحتلة''. ولاحظ بيير غالان أن قيام الاتحاد الأوروبي بإبرام اتفاق مع المغرب سيكون ''انتهاكا لقواعد اتفاقاته الخاصة''، معتبرا أن هذا سيكون بمثابة ''تواطؤ مع المغرب''. وندد غالان من جهة أخرى بسياسة الاستيطان التي يواصلها المغرب بشكل حثيث في الصحراء الغربية من خلال تشجيع استقرار المستعمرين في الأراضي المحتلة ومنحهم تسهيلات اقتصادية ونهب الموارد الطبيعية والمساس بحرية التعبير والمضايقات وسجن مناضلي حقوق الإنسان. من جهته دعا الناطق باسم التنسيقية الإسبانية للجمعيات المتضامنة مع الصحراء الغربية، فرانسيسكو غيريرو، رئيس الحكومة الإسبانية خوسي رودريغز ثاباتيرو إلى اغتنام فرصة عقد قمة الاتحاد الأوروبي-المغرب للقول للمغرب إن الصحراء الغربية ''ليست منطقة للمغرب ولكنها تراب محتل''. وأكد فرانسيسكو قائلا ''لا يمكننا تعزيز علاقات مع بلد مجاور على حساب حقوق شعب مجاور آخر مثل شعب الصحراء الغربية''. وأضاف ''إننا علمنا أن الحكومة المغربية بصدد تشجيع المهاجرين المغربيين بالقدوم بالحافلات من المدن القريبة من غرناطة ''كالخسيرس'' مثلا لعرقلة مظاهرتنا''. كما أشار ذات المسؤول أن هذا التصرف المغربي ''لا يشكل مصدر خوف للمجموعات الاجتماعية والسياسية والثقافية التي قدمت إلى غرناطة للمشاركة في هذه المظاهرة السلمية لدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وضد منح الاتحاد الأوروبي الوضع المتقدم للمغرب''. ومن جهة أخرى علق غيريرو بشكل ساخر عن ذلك، معتبرا بأن الحكومة المغربية تقوم بتشجيع مواطنيها على ''الإحتجاج بصفة ديموقراطية بغرناطة الشيء الذي لا يمكن القيام به في شوارع الأراضي الصحراوية المحتلة، حيث يستحيل للرجال والنساء الصحراويين القيام بذلك كونهم سيتعرضون للتعذيب والاعتقال والموت''. وأشارت اليومية الإسبانية ''لا راثون'' من جهتها إلى أن السلطات المغربية ''تقوم بتجنيد ودفع مبالغ مالية بالعيون لمتظاهرين يملكون جوازات سفر وبطاقات إقامة إسبانية لإرسالهم إلى غرناطة من أجل تنظيم مظاهرة مضادة''. يشار إلى أن في ندوة غرناطة يشارك فيها ممثلو حركة دولية واسعة للتضامن مع القضية الصحراوية العادلة وبرلمانيين ورجال قانون ومدافعين عن حقوق الإنسان منهم الصحراوية امينتو حيدار بالإضافة إلى مسؤولين صحراويين.