* email * facebook * twitter * linkedin شهدت ولاية تيزي وزو منذ بداية أكتوبر الجاري، نشوب 39 حريقا في عدة بلديات، أتت على مساحة قدرها 117 هكتارا، وهو ما كان وراء إطلاق مصالح محافظة الغابات ناقوس الخطر أمام تسجيل يومي للحرائق التي تتلف هكتارات من الغابات والأشجار المثمرة، حيث دعت المواطنين إلى توخي الحذر والتحلي باليقظة، لتفادي تحول حملات التنظيف إلى كوارث تفقد بسببها الولاية غطاءها النباتي. اعتبرت مصالح محافظة الغابات لولاية تيزي وزو، النتائج المسجلة مقلقة، بمقارنتها بنفس الفترة من العام الماضي، حيث سجلت خلال ال15 يوما الأولى من الشهر الجاري 39 حريقا، في حين شهد شهر أكتوبر من العام الماضي، اندلاع 67 حريقا، وأوردت المصالح أنها سجلت خلال ال24 ساعة الماضية نشوب 7 حرائق، أتلفت مساحة قدرها 33.5 هكتارا، منها 20 هكتارا أتلفها حريق واحد شب بمنطقة معاتقة، مؤكدة أن من بين هذه المساحة، احترق 15 هكتارا من أشجار الزيتون. حسب تصريحات رئيس مصلحة الحيوانات والنباتات التابعة لمحافظة الغابات لولاية تيزي وزو، محمد سكندراوي، فإن أسباب نشوب هذه الحرائق تعود بالدرجة الأولى، إلى أشغال التنظيف التي يقوم بها المواطنون، تحضيرا لموسم جني الزيتون، حيث يقوم البعض بحرق الأعشاب الضارة والأغصان الميتة دون أخذ الاحتياطات والتدابير اللازمة لمنع نشوب الحريق، لاسيما في هذا الوقت الذي تشهد درجات الحرارة ارتفاعا كبيرا. قدم المتحدث أرقاما عن حصيلة الحرائق التي شهدتها الولاية منذ الفاتح جوان إلى غاية 30 سبتمبر الماضي، حيث تم تسجيل 354 حريقا أتى على مساحة قدرها 3297 هكتارا، تضاف إليها الحرائق المندلعة خلال أكتوبر الجاري، ليصل عدد المندلعة منها منذ جوان 2019 إلى غاية يوم الثلاثاء الأخير؛ 393 من الحرائق التي أتلفت مساحة قدرها 3414 هكتارا، منها 108 حرائق تمثل 16 بالمائة من مجموع الحرائق التي أتت على مساحة قدرها 557 هكتارا من الأشجار المثمرة. خلفت ألسنة النيران ضياع 392 هكتارا إثر نشوب 84 حريقا، مقابل إتلاف 617 هكتارا من الأدغال و1847 هكتارا من الأحراش، بسبب اندلاع 133 حريقا، فيما نشب 108 حرائق أتلفت 557 هكتارا من الأشجار المثمرة، حيث جندت كل من محافظة الغابات، الحماية والبلديات التي تضاف إليها التعبئة الشعبية بكل الإمكانيات، من أجل إخماد النيران التي سمحت بحماية الأرواح البشرية.