* email * facebook * twitter * linkedin نفى مدير محافظة الغابات لولاية تيزي وزو يوسف ولد محند أمس، الإشاعات المروجة عبر شبكات التواصل الاجتماعي بخصوص هلاك قردة "الماغو" عقب الحرائق المندلعة بتراب الولاية مؤخرا، خاصة الحريق المهول الذي نشب بالحظيرة الوطنية لجرجرة على مستوى "ثالة غيلاف" ببوغني الواقعة جنوب الولاية. وأكد ولد محند يوسف خلال ندوة صحفية نشطها بمقر المؤسسة الجهوية للهندسة الريفية لجرجرة حول الحرائق الغابية المندلعة بعدة بلديات بالولاية، أن الصور التي انتشرت عبر شبكات التواصل الاجتماعي، والتي تظهر هلاك قردة بسبب الحرائق، هي صور كاذبة ولا تخص الجزائر، كون نوع القردة التي أظهرته الصور لا تعيش بالجزائر، متسائلا عن الهدف من نشر البعض لهذه الصور. وأوضح المتحدث في سياق متصل أنه يوجد نوع واحد من القردة التي تعيش بالجزائر وهي قردة "الماغو" أو "المكاك"، مطمئنا المواطنين وعشاق الطبيعة والحيوانات أنه لحد الساعة لا يوجد أي أثر للقردة المحروقة خلال النيران التي شبت بالولاية. وتحدث مدير محافظة الغابات عن الأسباب التي تقف وراء نشوب عدد من حرائق الغابات مؤخرا، حيث أكد على أن سبب اندلاع بعض النيران "إجرامي"، ومنها الحريق الذي شب ب«ثالة غيلاف" ببوغني، حيث أن النيران انطلقت حسبه من منطقة رطبة، مضيفا في هذا الصدد بأنه لا يستبعد مسؤولية "مافيا العقار" في اندلاع هذه الحرائق التي شهدتها الولاية على مستوى الشريط الساحلي خاصة بمناطق تيقزيرت وميزرانة وافليسن وأيت شافع وأزفون، "وهذا بهدف الاستيلاء والاستحواذ على هذه الأراضي بعد فقدنها للغطاء النباتي". وكشف المتحدث بأنه تم تسجيل في هذا الإطار نحو 100 شكوى منذ 2017، حيث أسفرت معالجة بعضها عن معاقبة المتهمين، مغتنما الفرصة للإشارة إلى حصيلة حرائق الغابات التي عصفت بالولاية منذ بداية شهر جوان الماضي، والتي كانت وراء إتلاف 1450,5 هكتار من الغطاء النباتي، بعد نشوب 167 حريق، منها 64 حريقا أتلفت 275 هكتار من الأدغال مقابل 23 حريقا أتت على مساحة 65 هكتارا من الغابات و31 حريقا إلتهمت 908 هكتار من الأحراش. وفقدت ولاية تيزي وزو أيضا 202,5 هكتار من الأشجار المثمرة، أغلبها أشجار الزيتون، بمعدل 30 شجرة في الهكتار الواحد، وذلك إثر نشوب 49 حريقا. كما أوضح أن الولاية سجلت نشوب 3 حرائق يوميا، كانت وراء فقدان نحو 8,68 هكتارا في كل حريق، مضيفا أن 66 بالمائة من الأضرار التي خلفتها النيران عبارة عن ممتلكات خاصة. وفي تقييمه المالي لحجم الخسائر التي مست الولاية، قال المتحدث إن الحصيلة تقدر بما لا يقل عن 11 مليار سنتيم من التراث الغابي الذي إلتهمته النيران.