* email * facebook * twitter * linkedin كشف وزير التجارة سعيد جلاب خلال ندوة صحفية نشطها مناصفة مع وزيري الفلاحة والموارد المائية، على هامش افتتاح فعاليات الصالون الدولي للتمور أمس ببسكرة، أن السوق العالمية للتمور تدر حوالي 17 مليار دولار، في وقت لا تتعدى فيه قيمة الصادرات الجزائرية 5 بالمائة فقط من هذه السوق، ما يعادل 65 مليون دولار، نظير تصدير 1 مليون قنطار، في حين تصدر تونس حسبه أكثر من 50 بالمائة من حجم إنتاجها. وأوضح جلاب أن الاجتماع الذي عقد مع المصدرين حول كيفية تأطير سوق التمور للخارج، حيث تم شرح وإبراز مجهود دائرته الوزارية، ومنها الترويج للمنتجات الوطنية خلال الزيارات إلى روسيا وبلجيكا ودول إفريقية وأوروبا، ملاحظا أن التمور الجزائرية مطلوبة بكثرة، بالنظر لجودتها مقارنة بالتمور الأخرى. وتأسف لعدم الترويج بهذا المنتوج الهام، حيث لفت في هذا الصدد إلى أن بعض المنتجين الوطنيين يبيعون منتوجهم بأسعار بخسة تقل عن مصف دولار "ونفس التمور تدخل الدول الأوروبية، حيث يتم توظيبها لتباع بحوالي 5 أو6 دولارات للكيلوغرام. وأشار في هذا الإطار إلى أنه تم اتخاذ تدابير لتحديد الأسعار الدنيا، حيث لا يمكن حسبه أن تسوق "دقلة نور" بأقل من 2,5 دولارا. وأعلن الوزير عن استحداث مصلحة لمرافقة عمليات تصدير التمور، لاسيما بالنسبة لصغار المصدرين، حتى لا يتعرضوا للخسارة، مشيرا إلى أن المصدرين الكبار مطالبين بتقديم النصائح والمعلومة الصحيحة، في إطار غرفة التجارة، للإستفادة من مختلف التقنيات. كما كشف عن عملية التحضير لبرنامج تكوين لفائدة المصدرين، حول مهنة التصدير، مبرزا في هذا الإطار أهمية شهادة المطابقة، التي بدونها لن تكون الأسعار حقيقية وتبقى منخفضة. وذكر أيضا بتكفل الوزارة بجانب النقل البري، حيث تم تخفيض التكلفة ب50 بالمائة بالنسبة للنقل البري والجوي. وكشف السيد جلاب عن لقاء تقييمي ينظم الأحد القادم، بمشاركة المجلس المهني للتمور والمصدرين لاتخاذ إجراءات تتعلق بتسهيل عمليات التصدير أكثر، معتبرا بالمناسبة حضور 3 وزراء في فعاليات الصالون الدولي للتمور، يعكس الإرادة القوية للحكومة لتأطير شعبة التمور، إنتاجا وتصديرا، مضيفا أن النجاح في شعبة التمور يؤدي بالضرورة إلى نجاح مختلف المنتوجات الأخرى. من جهته، ذكر شريف عماري، وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري بأن ولاية بسكرة تعد قطبا رائدا في إنتاج التمور ذات الجودة والوسم دقلة نور طولقة، مؤكدا أن منتوج التمور يتوزع وطنيا على مستوى أكثر من 170 ألف هكتار، بإنتاج يضاهي 11 مليون و300 ألف قنطار خلال سنة 2018، فيما ينتظر حسبه إنتاج 11 مليون و600 ألف قنطار هذا الموسم. واعتبر بالمناسبة الصالون الدولي المنظم ببسكرة، فرصة للتشاور مع زملائه في الحكومة ومع المهنيين في الشعبة، من أجل الوصول إلى وضع إجراءات فعالة لترقية صادرات التمور. كما أكد وزير الموارد المائية علي حمام من جانبه، أن ولاية بسكرة تمتاز بوفرة المياه الجوفية، وتحتل المرتبة الأولى وطنيا، مؤكدا أنه في إطار العمل التشاوري، هناك تنسيق بين أعضاء الحكومة لتعزيز الإقتصاد الوطني والفلاحة تحديدا بالمنطقة.