بوعزقي يدعو من بسكرة إلى ترقية صادرات التمور دعا وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد القادر بوعزقي أمس السبت من بسكرة، إلى ضرورة ترقية صادرات التمور عن طريق تنويع الأسواق بالنظر لوفرة الإنتاج المحصل عليه خلال الموسم الفلاحي الجاري الذي بلغ ما يقارب 11 مليون قنطار منها (06 مليون قنطار) من دقلة نور وأوضح الوزير بوعزقي بمناسبة إعلانه عن تنصيب المجلس الوطني المهني المشترك لشعبة التمور أن المساعي الحثيثة لتطوير هذه الشعبة أخذت منحى تصاعديا، بحيث سجلت قيمة الصادرات بكل أنواعها خلال الحملة الفلاحية هذا الموسم ارتفاعا محسوسا بانتقالها إلى 346 مليار دج في سنة 2018. مشيرا أن الجزائر تحتل المركز الثالث عالميا من حيث التصدير بكميات تعتبر ضئيلة مقارنة بقدراتها الإنتاجية، حيث تمثل الصادرات 03 بالمئة فقط بقيمة51.7 مليون دولار، تصدر إلى ما يقارب 40 دولة منها فرنسا، روسيا واسبانيا. الوزير ذكر أن هناك وثبة نوعية في مجال تطوير ثروة النخيل وإنتاج التمور والفضل في ذلك إلى تعبئة وتوفير الموارد البشرية والمادية وإلى المساهمة الفعالة للفلاحين وتجندهم من أجل رفع التحدي، مقابل المتابعة الجادة لإطارات القطاع على المستوى المركزي والمحلي. و شدد الوزير بوعزقي على هامش إشرافه على افتتاح الصالون الدولي الرابع للتمور ببسكرة ، على أهمية تكثيف زراعة النخيل وتحسين المردود و تثمين المنتوج بالنظر إلى كون التمور أول منتوج شرعت الدولة في تصديره خارج المحروقات، معتبرا الكميات التي تم تصديرها بالقليلة مقارنة بحجم الإنتاج الوطني. و تطرق وزير الفلاحة في حديثه مع بعض المصدرين إلى دعم الدولة الكامل لهذا التوجه قصد إعطاء العملية المكانة اللائقة بها، اعتبارا من كون المنتوج الجزائري ينفرد بالجودة المطلوبة في الأسواق العالمية. أكد وزير الفلاحة أن ولاية بسكرة حققت قفزة نوعية في مجال الإنتاج الزراعي، وبعد استماعه لبعض الانشغالات التي طرحها منتجو و مصدرو التمور بالولاية و ببعض الولايات ، شدد على نوعية التسويق التي تعد بمثابة جواز سفر لبلوغ واقتحام السوق الدولية. وطاف وزير الفلاحة والسفراء ورجال الأعمال مطولا بأجنحة المعرض التي تتضمن سلة المنتوج الفلاحي بالمنطقة و في مقدمتها نوع دقلة نور ذات الجودة العالمية بالإضافة إلى مواد صناعية ذات صلة بعالم التمور من ذلك أدوات التوضيب والتغليف. يذكر أن سفراء الدول والدبلوماسيين الحاضرين أبدوا رغبة بلدانهم في تنمية العلاقات التجارية الثنائية مع الجزائر بصورة أكبر خاصة في مجال التمور، و هو المنتوج المطلوب بكثرة في عدد من الدول العربية والأوروبية.