* email * facebook * twitter * linkedin عاش الباحثون فرحة التتويج بجائزة أحسن بحث في مجال مكافحة السرطان في طبعته الأولى تحت إشراف الوكالة الموضوعاتية للبحث في علوم الصحة بالشراكة ومخابر "روش" السويسرية، حيث عادت الجائزة الأولى للدكتورة حياة رافع، من كلية العلوم البيولوجية من جامعة الجزائر، حول تشخيص مؤشرات جديدة لسرطان القولون والمستقيم، فيما كانت الثانية من نصيب البيولوجية سميرة فتني، من كلية الطب لجامعة باتنة 2 حول بحثها المتعلق بدراسة عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي بمنطقة الشرق الجزائري، والثالثة كانت للدكتور مصطفى زنجبيل، من جامعة وهران 1 أحمد بن بلة، حول سرطان الثدي الذي ينتشر ببقية الأعضاء. بالمناسبة أكّد المدير العام للوكالة الموضوعاتية حول البحث في مجال علوم الصحة نبيل عوفن، أنّ الاهتمام بالصحة يعدّ من أولويات الدولة التي تكرس البحث في مجال السرطان، وهو ما يعكس إرادة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والتزام مختلف الفاعلين في الاستثمار في هذا المجال، مضيفا في السياق أنّ الوكالة تواصل جهودها في مجال الشراكة بين القطاع العمومي والخاص، لتحقيق مسعى الاستثمار في مجال البحث العلمي بالجزائر، وأوضح أنّ الباحثين الفائزين سيواصلون أبحاثهم. من جهتهّّ أشار الأمين العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي محمد صلاح الدين صديقي، إلى أنّ استحداث هذه الجائزة سيساهم في إعطاء دفع قوي للبحث العلمي في علاج السرطان وتحسين التكفّل بالمرضى، فيما أكد الأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية محمد أمين درامشي، أن الميزانية التي رصدتها الدولة خلال العشر سنوات الأخيرة للتكوين والتعليم والبحث العلمي مؤشر ومعيار ودليل على أنّ الدولة تريد جعل البحث علمي هدفا استراتيجيا. في هذا السياق، أكّد المدير العام لمخابر "روش" بالجزائر أمين صخري، استعداد المخابر لمواصلة وتطوير البحث بالجزائر ومرافقة الباحثين في مجال مكافحة الداء، قائلا "مكافحة السرطان أولوية وطنية لجميع الفاعلين في مجال الصحة، ونهدف من خلال هذه المبادرة إلى تشجيع الباحثين الشباب لتجسيد أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع بحثية تجعلنا نمضي قدما بالتأكيد نحو طب التميز والتأثير الايجابي على رعاية مرضى السرطان في الجزائر وإيقاف آلامهم". وأشار الفائزون الثلاثة خلال الكلمة التي قدموها بالمناسبة أنّ نجاحهم كان نتاج العمل الجاد والمستمر والطويل، وكذا المساعدة التي تلقوها من الأساتذة المشرفين طوال مسارهم العلمي، وكذا عائلاتهم كما أشارت إليه الدكتورة حياة رافع التي قالت إن النجاح كان نتاج عمل جماعي، إذ أكدت في تصريحها ل«المساء" أنها مستعدة لمواصلة مشوار البحث، وأوضحت من جهتها الدكتورة فتني، أنها تريد المواصلة وتتمنى إيجاد الدعم من الجهات المعنية، وأكدت أنّ العدوّ الأوّل للسيدات هو السمنة التي يجب التصدي لها للحماية من سرطان الثدي.