أعلن، مساء أول أمس، عن الفائزين بالجائزة الوطنية لأبحاث السرطان، حيث عادت الجائزة الأولى إلى حياة رافا من جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا بباب الزوار، في حين تحصلت سميرة فاتني من كلية الطب بجامعة باتنة 2 مصطفى بن بوالعيد على الجائزة الثانية، أما الجائزة الثالثة فكانت من نصيب مصطفى زنجبيل من جامعة أحمد بن بلة وهران، وقد تم الإعلان عن ذلك في حفل أقيم بفندق الأوراسي حضره الأمينان العامان لوزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والداخلية وسفير الجمهورية السويسرية بالجزائر. اعتبر الأمين العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي صديقي، التعاون بين الجامعة ومخابر البحث وكذا قطاع الصناعة بالشراكة المثمرة، والصورة الجميلة لتطوير البحث العلمي والطبي في الجزائر، مشيرا إلى أن مخبر روش يعطي صورة جيدة لاهتمامه بتطوير البحث الطبي والمساهمة في البحث الأساسي. نوه باختيار موضوع الجائزة بحكم أن مرض سرطان الثدي والقولون في إرتفاع مستمر ببلادنا ويمس شريحة الشباب بشكل كبير، مبرزا ضرورة تطوير الجانب البيداغوجي بتكوين أطباء، صيادلة، بيولوجيين، تقنيين في مختلف التخصصات للنهوض بالبحث الطبي ببلادنا، كما نوهّ بجودة عمل الباحثين الفائزين بالجائزة الوطنية لأبحاث السرطان. من جهته، قال الأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية أمين درامشي أن التكريم الذي خص به الباحثين دليل على وجود الكفاءة الجزائرية خاصة الشباب، معربا عن افتخاره بالذكاء والقدرات العالية التي يتميز بها هؤلاء، مؤكدا أن الصحة العمومية من أولويات الدولة الجزائرية، يتجلى ذلك من خلال رصد ميزانية معتبرة لتكوين الفرد الجزائري والكفاءة الجزائرية في ميدان الطب والبحث. أضاف الأمين العام لوزارة الداخلية أن الميزانية التي رصدت، خلال السنوات العشر الأخيرة، معيار ومؤشر على عزم الدولة لجعل التكوين والبحث العلمي هدف إستراتيجي. صخري: 45 ألف حالة سرطان سنويا بالجزائر تهدف هذه الشراكة المتبادلة بين الوكالة الموضوعاتية للبحث في علوم الصحة ومخبر روش الجزائر، لتعزيز البحث في مجال الصحة وتشجيع الشباب في التخصصات البيولوجية وفي البحوث السريرية من أجل تسريع المعرفة في تطبيقات تشخيصية وعلاجية، بحسب ما أفاد به المدير العام لمخبر روش أمين صخري. أوضح الدكتور صخري أن الطبعة الأولى للجائزة الوطنية السنوية لمكافأة أفضل ثلاثة أبحاث إختارت هذا العام موضوع سرطان الثدي والقولون، مضيفا أنه منذ إطلاق المسابقة في فيفري 2019 بمناسبة حلول اليوم العالمي لمكافحة السرطان اندفع الكثير من الباحثين الشباب المتحمسين من جميع أنحاء الجزائر للمشاركة في المنافسة، حيث تم تقييم أهلية ملفات المترشحين وجودة العمل العلمي وفقا للتخصص من طرف الخبراء في مجالات الصيدلة، الطب، والبيولوجيا. معتبرا هذه الجائزة مثالا للبحث الجاد والإرادة القوية لتطوير البحث العلمي والطبي في الجزائر قائلا: « هناك 45 ألف حالة جديدة للسرطان سنويا، ومخبر روش يرافق هؤلاء المرضى منذ 125 سنة بتخصيص مليون دولار سنويا، تشكل البحث عن أحد أعمدة مكافحة السرطان. من جهته، أبرز المدير العام للوكالة الموضوعاتية للبحث في علوم الصحة البروفيسور نبيل عوفن، الأهمية التي توليها الوكالة لترقية البحث في مجال الأورام السرطانية، وتشجيع الباحثين الشباب الراغبين الإستثمار في هذا المجال، مضيفا أن الصحة لها قيمة إضافية في العالم والتطور الطبي يكون عبر الابتكار، قائلا إن الجزائر سجلت البحث كعامل هام في استيراتجيتها لتطوير الصحة العمومية، مضيفا أن هذه السياسة تم تجسيدها من خلال الإستثمار في البحث العلمي خاصة الطبي، مثمّنا جودة البحوث التي قدمها الفائزون في مجال أبحاث السرطان.