* email * facebook * twitter * linkedin كشف تقرير مفصل أعدته لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والتكوين والتعليم المهنيين، بالمجلس الشعبي الولائي لوهران، عن وضع غير مقبول وكارثي داخل جامعات وهران الثلاث، التي لا زال طلبتها يتخبطون في مشاكل كثيرة، رغم الأموال التي ترصد سنويا للجامعات، في ظل تأخر المشاريع المسطرة وغياب الأمن في بعض المواقع وانعدام المراحيض، وغيرها من المشاكل التي كشفت عنها اللجنة. التقرير الذي تحوز "المساء" نسخة منه، أكد المنتخبون أنه وثيقة هامة يجب تقديمها للوزارة من أجل التدخل والوقوف على المشاكل التي سجلت ولم تحل في مجملها منذ سنوات، إذ جاء في التقرير أن الصرح الجامعي "بلقايد" لا زال يعاني من مشاكل أضحت تأثيراتها تمس مباشرة الطلبة، تأتي في مقدمتها قضية انعدام الأمن وانتشار الحيوانات الضالة، وتعرض هياكل الجامعة لظاهرة سرقة المياه والكهرباء من طرف ورشات البناء المجاورة للجامعة، في غياب تدخل الجهات الوصية لوقف عمليات السرقة التي طالت أيضا السياج الحديدي المثبت على جدران محيط الجامعة. كما تساءل التقرير عن سبب تجميد مشروع المركز الوطني لدراسات المدينة، الذي كان مقررا تجسيده منذ سنوات، إلى جانب التأخر الفادح في إنجاز مشروع المكتبة الافتراضية المركزية، التي يعود انطلاق الأشغال بها إلى سنة 2005، دون أن تتحقق على أرض الواقع، رغم أهميتها في تطوير المنظومة التعليمية بالجامعة. أكد التقرير أيضا، استغلال 17 مخبرا علميا فقط، من أصل المخابر ال32 التي تتوفر عليها الجامعة، وقد تم ربط الأمر بانعدام الميزانية، إلى جانب تأخر انتهاء مشروع كلية العلوم الاجتماعية وقاعدتها الإدارية، فيما أوضح المنتخبون أن مصالح مديرية التجهيز أكدت توفر الميزانية، غير أن المشروع لا زال معلقا منذ سنة 2014. على مستوى جامعة العلوم والتكنولوجيا "محمد بوضياف"، كشفت اللجنة عن "كارثة كبيرة" يتخبط فيها الطلبة، تتعلق بدورات المياه المغلقة منذ سنوات، وأوضح التقرير أن أكثر من 90 دورة مياه مغلقة أمام الطلبة من أصل 98 الموجودة بالجامعة، ووصف التقرير الوضعية ب«سوء التسيير"، وربطه بغياب الأمن وأعوان النظافة، الأمر الذي انعكس سلبا على صحة الطلبة والمحيط. في حين عدد التقرير المشاريع التي لا زالت عالقة منذ سنوات دون أن تجسد على أرض الواقع، على غرار مشروع 2000 مقعد بيداغوجي لطلبة التربية البدنية والرياضة وطلبة معهد العلوم التقنية التطبيقية، حيث كان من المفترض أن يسلم في بداية الموسم الجامعي 2019، إلا أنه تأجل تسليمه، بسبب انعدام شهادة المطابقة الصادرة من الجهات التقنية المختصة منذ شهر نوفمبر 2018. إلى جانب قاعة الجمباز التي لم تسلم، رغم انطلاق الأشغال بها منذ أشهر، فضلا عن مشروع قاعة متعددة الرياضات بملحقة معهد الهندسة المدنية والهندسة البحرية، والتابع لمديرية الشباب والرياضة، حيث توقفت الأشغال كليا منذ أشهر، فيما يبقى المسبح الأولمبي بحاجة إلى محطة تصفية، حيث برمج لاستقبال فعاليات ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021، مع بقاء الجناح "ب" بقسم الهندسة المعمارية يخضع للترميم منذ سنة 2016، في الوقت الذي تتواصل معاناة الطلبة مع المشكل. بجامعة وهران 1 "أحمد بن بلة"، عاد التقرير لمشكل كلية الطب الجديدة التي سبق ل«المساء" أن تطرقت إليه، ويتعلق بانعدام الربط بشبكات الماء والكهرباء والهاتف والأنترنت، مما حال دون تنقل الطلبة، خاصة بوجود مخابر تحتاج للماء، كما عاد التقرير مجددا لمشكل طلبة الجامعة المركزية الذين يعانون من تدهور وقدم التجهيزات والهياكل، مع تواصل تأخر إنجاز كليات جديدة على مستوى القطب الحضري الجديد "بلقايد".