* email * facebook * twitter * linkedin أكدت رئيسة البرلمان الباسكي باكارتكسو تخيريا، وقوف مختلف المؤسسات الجهوية لبلاد الباسك إلى جانب كفاح الشعب الصحراوي الى غاية تمكنه من ممارسة حقه المشروع في تقرير مصيره. وقالت رئيسة البرلمان الباسكي أمام المشاركين في أشغال الندوة الأوروبية لتنسيق الدعم والتضامن مع الشعب الصحراوي "أكوكو 44" التي اختتمت مساء أمس، ببيتوريا عاصمة محافظة الابا الباسكية، إن هيئات هذا الإقليم تقف الى جانب كفاح الشعب الصحراوي إلى غاية تحقيق الاستقلال ودحر المحتل المغربي". وعادت المسؤولة الباسكية إلى الخطأ التاريخي الذي اقترفته إسبانيا بخصوص تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، وطالبت بإلغاء فوري لاتفاقية مدريد الثلاثية التي سمحت للمغرب بغزو الإقليم، في نفس الوقت الذي طالبت فيه الحكومة الإسبانية بتمكين جبهة البوليزاريو من ممثلية دبلوماسية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي باعتراف الأممالمتحدة. وهو الموقف الذي ساندها فيه منتخبون محليون وممثلون عن أحزاب سياسية ومنظمات وجمعيات حقوقية باسكية، حيث اعتبر خيسوس لوثا، ممثل الحكومة المركزية الاسبانية في بلاد الباسك القضية الصحراوية سياسية وتسويتها تمر عبر تطبيق الشرعية واللوائح الأممية. وقال إنه حين تولى هذه المسؤولية العمومية هناك من سأله هل هو مساند للطرف المغربي أو الصحراوي فأجاب أنه مع الحل السياسي العادل القائم على احترام الشرعية الدولية وتطبيق اللوائح الأممية، مؤكدا أنه التزام شخصي منه بالدفاع عن قناعته بعدالة القضية الصحراوية. أما رئيس الندوة الأوروبية لتنسيق الدعم والتضامن مع الشعب الصحراوي "كوكو"، بيار غالون، فقد دعا الأممالمتحدة إلى إرسال بعثات حقوقية للوقوف على حقيقة وضعية حقوق الإنسان في الأراضي، وفضح الانتهاكات المغربية لحقوق الإنسان الصحراوي. ودعا ميشال باشلي، المحافظة السامية لحقوق الإنسان الأممية لإيفاد بعثة لجرد الانتهاكات المغربية المقترفة في الصحراء الغربية أمام مرأى المجموعة الدولية". وأكد بيار غالون، على ضرورة تجنيد الشباب وإعطائهم المشعل لمواصلة جهود التضامن والدعم للشعب الصحراوي في كفاحه من أجل نيل استقلاله. وعاد الناشط الحقوقي الأوروبي إلى اللائحة الأممية الأخيرة رقم 2494 التي اعتبرها خيانة من قبل الأممالمتحدة للشعب الصحراوي لأنها لم توف بالتزاماتها كما يجب إزاء القضية المصنفة لديها في خانة قضايا تصفية الاستعمار. وأضاف المتحدث أن "الطريقة التي أصبحت تتعاطى بها الهيئة الأممية مع هذه القضية أصبحت تثير الكثير من الشكوك حول مبدأ الحياد والدور المنوط بها"، في نفس الوقت الذي انتقد فيه الاتحاد الأوروبي لعدم احترامه لقرار المحكمة الأوروبية الذي أكد أن الصحراء الغربية ليست جزءا من المغرب. كما أدان غالون، بشدة منع الرئيس الصحراوي والأمين العام لجبهة البوليزاريو إبراهيم غالي، من دخول الأراضي الإسبانية ووصف ذلك بالجريمة. اما رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي سعيد العياشي، فقد أشار إلى أن المغرب يجب أن يتعامل كمحتل لا كشريك في الملف الصحراوي. وندد في كلمته بالممارسات المغربية في الأراضي المحتلة، وقال إن "المغرب يحتل الصحراء الغربية منذ 44 سنة وهو يقوم بقمع الشعب الصحراوي في عقر داره". وأضاف أن "المغرب يعتقل الصحراويين في بلدهم وينهب خيراتهم". إلى جانب ذلك شهدت الندوة تدخلات لممثلي الوفد الجزائري المشارك والمتكون من وفد من مجلس الأمة بقيادة بيبي عبيد، رئيس اللجنة الفلاحية والتنمية الريفية، ووفد عن المجلس الشعبي الوطني قادته النائب سعيدة بوناب. وعرفت الندوة تنظيم أربع ورشات تناولت الورشة الأولى الجانب السياسي والإعلامي للقضية الصحراوية، والثانية تمحورت حول وضعية حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، بينما خصصت الثالثة لقضية نهب الثروات الطبيعية الصحراوية، وركزت الورشة الرابعة والأخيرة على سبل تقوية مؤسسات الدولة الصحراوية.