ثمنت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات هذا السبت"التزام"المترشحين للانتخابات الرئاسية ووسائل الإعلام بما جاء في الميثاق الأخلاقي للانتخابات، مذكرة بسعيها إلى حل الخلافات أيا كان مصدرها من خلال العمل على إعادة الأمور إلى مسارها القانوني. وأوضح بيان للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، أن رئيسها توجه الى المتنافسين في الاستحقاق الرئاسي والأسرة الإعلامية الذين هنأهم على"الالتزام بما جاء في الميثاق الأخلاقي"، مذكرا بأن هيئته تعمل "انطلاقا من قانون إنشائها ومهامها المنصوص عليها، وكما ورد في الميثاق الأخلاقي، (...) في إطار الشفافية والعدالة والمساواة بين جميع الأطراف"، كما أنها"تقوم بكل المساعي حيث ما يكون الخلاف وأيا كان مصدره من خلال العمل على إصلاح الوضع وعودة الأمور إلى مسارها القانوني". وإعتبرت السلطة توقيع المترشحين جميعا على هذا الميثاق الأخلاقي "سابقة ديمقراطية فريدة من نوعها في الانتخابات على المستوى الدولي (...) زاد من أهميتها إشراك الأسرة الإعلامية بكل أنواعها"، حيث التزمت كل الأطراف الموقعة بأن تكون هذه الانتخابات"نموذجية"وأن تسير"في جو أخوي متكامل، في سبيل الجزائر مع إنجاح هذه الانتخابات المصيرية النوعية، خلال هذا المسار التاريخي الذي تمر به الجزائر، في الاتجاه الديمقراطي الميداني منذ 22 فبراير 2019، في مسيرة سلمية فريدة أخوية، وحدوية". وأشادت السلطة أيضا ب"شجاعة"المترشحين وتحملهم الأعباء بالتنقل عبر الولايات في حملة شرح برامجهم وحشد الشعب الجزائري العظيم في الموعد هذه المناسبة ووضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار، كما نص عليها بيان أول نوفمبر، وأن تكون الجزائر قبل كل شيء، كما جاء على لسان قادة الثورة". وفي هذا الإطار، أهابت السلطة بكل المترشحين "الالتزام بالاحترام فيما بينهم والاكتفاء بشرح البرامج دون تعديها لما يسيئ إلى المظهر الذي شاهدنا عليه العالم، وذلك كإخوة متنافسين لا خصوما متعاركين، لأن الجزائر لا تتحمل ذلك وخصومها يرجون ذلك وينتظرون اللحظة المفرقة**.