* email * facebook * twitter * linkedin اعتبر وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي أمس، الانتخابات الرئاسية ليوم 12 ديسمبر القادم، "مرحلة مفصلية في تاريخ الجزائر"، مشيرا إلى أن المشاركة القوية في هذا الموعد ستكون بمثابة رد قوي على دعاة الفتنة وتقسيم البلاد ومن يريدون أن تدخل الجزائر في فراغ دستوري". كما اعتبر بلمهدي المشاركة في رئاسيات 12 ديسمبر المقبل، "ردا على المناوئين للجيش الوطني الشعبي الذي وقف إلى جانب الحراك ورافقه وحماه من كل محاولات التسلل وإفساد فرحة الجزائريين بمسيراتهم وبنموذجهم الجديد في التعبير الحر والديمقراطي"، مؤكدا خلال إشرافه على افتتاح اليوم الدراسي حول "جهود علماء الجزائر في خدمة السيرة النبوية" الذي عقد بالمسجد القطب "عبد الحميد ابن باديس" بوهران بأن "الجزائر، وبفضل الانتخابات الرئاسية ستتجاوز مرحلة عصيبة في حياتها". ونوه الوزير بالمسرات التي خرجت للتعبير عن التغيير بأسلوب حضاري وسلمي، قائلا في هذا الصدد إن "الجزائر اختارت مسارا سلميا للتغيير ولكن بعض أعداء الجزائر، حاولوا ركوب الموجة بمناداتهم بإحداث شرخ بين الشعب والجيش الوطني الشعبي..ولذلك يجب على المواطن أن يعي ما يحاك ضد وطنه وأن يقف الجميع إلى جانب الجيش الوطني الشعبي حامي البلاد". وأشار الوزير في سياق متصل إلى أن "مؤسسة الجيش الوطني الشعبي تملك اليوم الحجة، لأنها أقوى في الميدان، بما تحققه من نتائج هامة في محاربة الجريمة والإرهاب ومختلف أنواع الجرائم التي تمس بالاقتصاد الوطني ومحاولات خرق الحدود"، مشددا على أنه "لا يصح ترك الجيش الوطني الشعبي لوحده، بل يجب الوقوف إلى جانبه ومساندته، من خلال تظافر الجهود لتفويت الفرصة على أعداء الجزائر من المشككين الذين يريدون إدخال البلاد في اضطرابات وفي فتنة". بالمناسبة، أوضح بلمهدي بأن "الإمام بوعيه والشيخ بعلمه والمرأة بفطنتها، يستطيعون أن يقفوا في وجه ما يحاك ضد الجزائر"، داعيا الجزائريين إلى الوقوف وقفة رجل واحد خلال الموعد الانتخابي القادم لجعله أشبه بالعيد". في سياق ذي صلة، قال ممثل الحكومة بأن "البعض يطالب بإبعاد المسجد عن السياسية ونحن نقول بأن المسجد لا يزكي أحد ولا يروج لبرنامج أي مرشح و إنما يزكي الجزائر ووحدتها ومصيرها وينادي للانتخاب من أجل الجزائر"، قبل أن يضيف، "لا يهمنا من سيقود البلاد مستقبلا، ولكن ما يهمنا هو أن نفوت الفرصة على الذين يريدون أن ندخل في فراغ دستوري والعودة للعشرية السوداء والاقتتال بين أفراد الأمة الواحدة". وفي ندوة صحفية نشطها على هامش الملتقى، كشف بلمهدي بأن دور المسجد خلال المرحلة الحالية يكمن في توعية الشعب الجزائري، حيث أكد ضرورة أن يرافق الخطاب الديني اهتمامات المجتمع وما يحدث من تغيرات نحو الأفضل، مقدرا في هذا الصدد بأن من مهام الإمام تقديم مصلحة الوطن والانتخاب للجزائر، على اعتبار أنه يمثل مؤسسة دينية كباقي مؤسسات الدولة تقوم بدورها في الوقوف مع الجزائر والدفاع عن مصالحها. وإذ أشار إلى أن "الأئمة من منطلق مسؤوليتهم كمواطنين شاركوا في المسيرة المؤيدة للانتخابات وللجيش في الصفوف الأولى، قال بلمهيدي "نريد أن نبعث رسالة قوية، مفادها أن الشعب الجزائري واقف مع المسار الذي ضمنه الجيش الوطني الشعبي". وبخصوص ملف غلق بعض الأماكن التي كانت تستعمل لتأدية شعائر دينية، جدد الوزير التأكيد على أن هذه الأماكن لم تكن كنائس، وهي مقرات للعبادة غير شرعية كونها لا تنسجم مع قوانين الجمهورية ولذلك تم غلقها، مؤكدا بأن الجزائر لا تضيق على الحريات الدينية. للإشارة، فقد عرف اليوم الدراسي تكريم 7 أئمة من الدارسين الذين تحصلوا على شهادات الدكتوراه الجامعية في عدة تخصصات، حيث أعلن الوزير بالمناسبة عن التفكير في طبع رسائل الدكتوراه الخاصة بالأساتذة الأئمة، قصد الاستفادة منها مستقبلا.