* email * facebook * twitter * linkedin أعلن وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، شريف عماري، أمس، عن استرجاع 500 الف هكتار من الأراضي الفلاحية غير مستغلة لغاية أمس، على أن تخصص بأمر من الوزير الأول للشباب المستثمر، الذين تتم مرافقتهم بمناطق الهضاب العليا والجنوب لحل اشكالية الكهرباء الريفية والآبار من خلال جمعهم في تعاونيات، وتشجيعهم على إنتاج الحبوب بكل انواعها لربح معركة الأمن الغذائي والتحول الى التصدير. كما أكد الوزير، خلال اشرافه على اختتام الطبعة الأولى للمنتجات الفلاحية "الموطنة" المنظم في الفترة الممتدة من 28 نوفمبر إلى 1 ديسمبر بقصر المعارض الصنوبر البحري، على أهمية تنظيم مثل هذه التظاهرات بهدف تقريب الرؤى بين الفلاحين والاستماع إلى انشغالاتهم، والترويج لمنتجاتهم وسط المستهلكين والتعريف بها لدى الممثلين الدبلوماسيين لتسهيل عمليات التصدير. وبخصوص الانشغالات التي رفعها منتجو التمور، والتي تخص زحف الإسمنت على الواحات وتدهور وضعية النخيل، تعهد عماري بفتح ورشة خلال الايام القليلة القادمة لدراسة كل الانشغالات، مشيرا إلى أن مصالحه بصدد انجاز قانون لحماية الأراضي الفلاحية التابعة للخواص، ومنع استغلالها في ما لا علاقة له بالنشاط الفلاحي. وقصد تشبيب الواحات، أشار الوزير إلى أن مساحات النخيل تتربع اليوم على مساحة 170 هكتار، حيث تحصي مديريات الفلاحة عبر 16 ولاية صحراوية 20 مليون نخلة، وهو الرقم المرشح للارتفاع خلال السنوات القليلة القادمة تنفيذا لاستراتيجية الوزارة لانعاش شعبة التمور المعول عليها لتنويع الصادرات خارج المحروقات. كما أكد عماري، عزم الوزارة على توسيم أصناف جديدة من التمور، مشيرا إلى أن الصالون أثبت التنوع والجودة في عدة أصناف محلية، وهو ما يتطلب تثمينها والرفع من إنتاجها، مع التعريف بها وسط المستهلك الجزائري والاسواق العالمية، مؤكدا تنسيق العمل مع مصالح وزارة التجارة لإشراك منتجي التمور في كل التظاهرات الدولية الكبرى، على أن يتم هذه المرة عرض تمور أخرى خلافا لدقلة نور التي استحوذت على اهتمام العديد من الدول الأوروبية والآسيوية. أما فيما يخص الوسم التجاري للمنتجات الفلاحية، والذي يخص اليوم ثلاثة منتجات فقط، وهي دقلة نور، تين بني معوش وزيتون سيق، اعلن عماري عن التحضير لعقد اجتماع للجنة الوطنية المكلفة بعملية الوسم، خلال الايام القادمة، لدراسة ملفات كل من زيت الزيتون لولايات كل من بجاية وتيزي وزو، وبصل منطقة ولهاصة بعين تموشنت، وحمضيات منطقة مسرغين، لتكون أولى المنتجات التي يتم وسمها خلال الاشهر القادمة، على أن يتم تسهيل إجراءات الوسم ومرافقة المهنيين للعمل في شكل تعاونيات للاستفادة من خدمة الوسم، التي تعتبر بطاقة تعريف للمنتجات الفلاحية، ما يسهل عملية تصديريها للخارج وحمايتها من الغش والتقليد. أما فيما يخص انخفاض عدد اشجار التين عبر ولايات بجاية وتيزي وزو وتأثيرها على إنتاج التين المجفف، اعلن عماري عن اتخاذ جملة من الاجراءات للرفع من عمليات غرس أشجار التين تماشيا مع الحملة الوطنية لغرس الاشجار، مشيرا إلى توجيه تعليمات لكل المشاتل التابعة للقطاع العام لإنتاج أعداد إضافية من الشتلات، لتوزع على شباب البلديات الريفية والمرأة الريفية على وجه الخصوص من منطلق انها متخصصة في عملية تجفيف التين بالطرق التقليدية.