أكدت آخر الإحصائيات التي قامت بها المصالح المعنية ببلدية وادي قريش بالعاصمة، أن 240 عائلة تقيم بأكواخ قصديرية فوق اسطح العمارات المتواجدة بأقليمها. ... وربطت ذات المصالح هذه الظاهرة، بأزمة السكن وضيق الشقق التي تستغلها العائلات المقيمة بالعمارات، والموزعة بحي مناخ فرنسا بوادي قريش، والتي أرغمتها على استغلال أسطح العمارات وبناء اكواخ تفتقر لأبسط المقومات الصحية والعمرانية، بعد ان تم انجازها وإضافتها الى الغرف الصغيرة التي تتواجد في سطح البناية والمخصصة لغسل الملابس او المعروفة قديما ببيت الصابون. أما بالنسبة للبنايات التي تفتقر لهذه الغرفة الصغيرة فقد عمد السكان الى تشييدها بصفة كلية مع اضافة مطبخ ومرحاض، لتتحول بذلك الى شبه شقة تأويهم في ظل ازمة السكن، وقد ادت هذه الظاهرة الى احتلال اغلبية البنايات المتواجدة بحي مناخ فرنسا، حيث بلغ عدد العائلات 240 عائلة، مثلما اكدته مصادر مطلعة ببلدية وادي قريش، ويعود تواجدها الى بداية سنة 1990.. مستغلة بذلك اكثر من 1500 متر مربع من املاك الدولة بطرق فوضوية وغير شرعية في ظل غياب الرقابة وعدم اتخاذ اي إجراءات للحد من هذه الظاهرة، خاصة وانها تشكل خطورة على مستغليها لعدم توفر الشروط الضرورية للحياة الكريمة، إضافة الى الخطر الذي تشكله على سكان البناية، نتيجة الثقل الاضافي لهذه السكنات، خاصة في العمارات القديمة التي تشهد بدورها تصدعات وتشققات. للإشارة، هذه الظاهرة لا تقتصر على عمارات بلدية وادي قريش فحسب، حيث احصت بلدية باب الوادي 400 بيت فوضوي تم تشييدها فوق اسطح البنايات، وبلدية القصبة والجزائر الوسطى وغيرها من البلديات العاصمية والاحياء الشعبية، التي تحوي اعدادا كبيرة من هذه الفضاءات الفوضوية. علما أن العملية تتم بموافقة سكان العمارة الذين يقومون بإمضاء وثيقة تسمح للعائلة باستغلال السطح وعدم التبليغ عنها لدى مصالح العمران بالبلدية.