قضت محكمة الجنايات لمجلس قضاء الجزائر مؤخرا بسجن المتهم (ز·إ)، 20 عاما نافذا و10 سنوات لشريكه المتهم (د·س)، لارتكابهما جناية القتل العمدي مع سبق الاصرار والترصد في حق الضحية (ع·أ) قابض مركز بريد تليملي· بتاريخ 24 جانفي 2003، ضبطت عناصر الشرطة القضائية المدعو (ز·إ) داخل سيارته بالقرب من الطريق المحاذي لملعب 5 جويلية، وبعد تفتيشه عثرت بحوزته على مسدس، كما لاحظت آثار دم على الارض قادتها الى جثة من جنس ذكر كان المدعو (د·س) بصدد دفنها· واعترف (ز·إ) أمام الضبطية القضائية بأنه قتل الضحية ع·إ القابض الرئيسي بمركز بريد تليملي بغرض الاستحواذ على مفاتيح المركز البريدي لسرقة ما تسنّى له من مبالغ مالية منه، وأضاف أنه خطط لجريمته مع المدعو (د·س) الذي أكد أمام الضبطية القضائية أنه اصطحب (ز·إ) رفقة (ع·إ) وفي الطريق اطلق (ز·إ) النار على الضحية التي ماتت على ا لفور· واسترسل المتهم الثاني قائلا إنه بعد أخذ (ز·إ) للمفاتيح أمره بإخفاء الجثة وأمام رفضه هدده بالمسدس فاستجاب وبدأ الحفر، غير أن رجال الأمن باغتهما وألقوا القبض عليهما· عندما مثل المتهمان أمام مجلس قضاء الجزائر بتاريخ 3 ديسمبر الجاري، غيّر (ز·إ) تصريحاته وقال إنه فعلا قتل (ع·إ)، لكن بالخطأ، إذ خرجت رصاصة من مسدسه عندما كان ينظفه فأصابت الضحية في رأسها·لم تقتنع النيابة العامة بأقوال المتهمين والتمست الإعدام في حقهما لارتكاب جريمتهما البشعة·وركز الدفاع في مرافعته على القتل الخطأ الذي سببه استهتار المتهم (ز·إ)· وبعد المداولات، نطقت محكمة جنايات مجلس قضاء الجزائر بحكمها القاضي بسجن المتهم الرئيسي (ز·إ) 20 سنة نافذة لارتكابه جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، و10 سنوات نافذة ل (د·س) لمشاركته في الجريمة.