* email * facebook * twitter * linkedin أعلن المترشح للانتخابات الرئاسية علي بن فليس، أمس، عن عقد اجتماع مع هياكل حزبه "طلائع الحريات" خلال الأيام القادمة، للتشاور وتقييم الوضع السياسي وتحديد أفاق الحزب، متعهدا بتسليم المشعل للشباب دون أن يؤكد صراحة إن كان سيواصل مسؤوليته الحزبية أو يعتزل الحياة السياسية. ودعا بن فليس، مؤديه خلال الاستحقاق الرئاسي وعموم المواطنين إلى التزام الهدوء للحفاظ على الأمن والاستقرار "ولم شمل الجميع في كنف جزائر موحدة". أكد السيد بن فليس، في تصريح إعلامي بمقر حزبه بحيدرة بالجزائر، عقب الاعلان أمس، عن نتائج الانتخابات الرئاسية التي تحصل فيها على نسبة 10,55 بالمائة من الأصوات، بأنه لن يقدم أي طعن للجنة المستقلة الوطنية لتنظيم الانتخابات بخصوص النتائج التي تحصل عليها، كاشفا بأنه سيعقد لقاء تشاوريا مع إطارات ومناضلي حزبه في الأيام القادمة لتقييم الواقع السياسي الجديد وأفاق الحزب، "للقيام بواجبي الوطني وتسليم المشعل للشباب". وهو ما يفهم من أنه تلميح منه لمغادرة الحياة السياسية، غير أن المعني لم يعلن عن ذلك رسميا مفضلا ترك الفصل في هذه المسألة لهياكل الحزب. في هذا الصدد قال بن فليس، إنه حان الوقت ليتحمل شباب الحزب مسؤوليته، مضيفا بقوله، "سأوفي بعهدي وأسلم لكم المشعل وأتمنى كل الخير للبلاد". وقال ين فليس، إن "الرجال يأتون ويذهبون، وقدر القضايا وحده الديمومة والبقاء، حيث كتب الخلود للأفكار وليس لحامليها من الأشخاص"، قبل أن يضيف بأن "الشباب هو مخزون حاضرنا وصانع مستقبل البلد"، مطالبا إياهم بتفجير أفكارهم لخدمة وطنهم وممارسة حقهم المشروع المتمثل في المشاركة في بناء جزائر الغد وفقا لطموحاتهم. وتوقف المتحدث مطولا عند أهمية الحفاظ على الاستقرار، حيث طالب من كل مسانديه وكل الشعب الجزائري بالتزام الهدوء والحفاظ على أمن واستقرار الجزائر، ملحا على أهمية لم شمل كل الجزائريين في كنف جزائر موحدة، مستقرة، هادئة، مطمئنة ومحافظة على رسالة الشهداء. كما ذكر المترشح الذي حل في المرتبة الثالثة في الرئاسيات، بأنه شارك في هذا الاستحقاق تلبية لنداء الواجب الوطني، "لأن البلد يعيش أزمة تعد من أكثر الأزمات خطورة على الدولة الوطنية التي تمثل إرثا مشتركا للجميع". وأوضح أنه لم تكن له غاية من ترشحه للانتخابات الرئاسية "سوى المساهمة في حل الأزمة الحالية، وتقديم قسط متواضع في الدفاع عن ديمومة الدولة الوطنية"، مشيرا إلى أنه ترشح للانتخابات وعيا منه بخطورة الأزمة التي تمر بها البلاد والتي ألمت بالدولة، حيث قال إن هذه الأزمة "تعرض البلاد للقفز نحو المجهول الذي لا يحمد عقباه". وإذ أشار إلى أن برنامجه كان يهدف لاقتراح مخرج سريع للأزمة، ليجنب البلاد تكاليف معاناة هي في غنى عنها، وجه بن فليس في الأخير، الشكر للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات على جهودها، ولكل مسانديه من داخل الحزب وبالأحزاب السياسية الداعمة له وكذا المجتمع المدني والمواطنين الذين منحوه أصواتهم داخل وخارج الوطن.