* email * facebook * twitter * linkedin دعا رئيس منتدى رؤساء المؤسسات محمد سامي عاقلي، أمس، رئيس الجمهورية المنتخب عبد المجيد تبون، إلى اتخاذ إجراءات استعجالية من أجل إنقاذ المؤسسات الجزائرية "التي توجد في وضع صعب". وبعد أن هنّأ رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، شدد رئيس منتدى رؤساء المؤسسات على أمواج الإذاعة الوطنية، على خطورة "الأزمة الاقتصادية" التي تشهدها معظم الفروع في الجزائر، لاسيما قطاع البناء والأشغال العمومية و الري والصناعة الصيدلانية و الخدمات والمؤسسات الصغيرة جدا والصغيرة. وأوضح أن "60 بالمائة من النسيج الاقتصادي الجزائري منكوب بفقدان 650000 منصب شغل في مختلف قطاعات النشاطات". ويتطلب هذا الوضع حسبه "التزاما رفيع المستوى وإحداث قطيعة مع ممارسات الماضي، و الإصغاء إلى ما يطلبه رجال الأعمال" حسب السيد عاقلي الذي دعا الرئيس المنتخب إلى "نقل رسالة أمل" للمؤسسات من أجل الحفاظ على مناصب الشغل والإبقاء على مسار استحداث الثروة، مضيفا بالقول "يجب الإسراع لأن المؤسسة الجزائرية لا تتوفر على الوسائل التي تتيح لها الانتظار طويلا وتحمل هذا الوضع الاقتصادي المأساوي". في هذا الشأن دعا عاقلي، إلى القيام بأعمال "شجاعة" من أجل إصلاح "عميق" للتأطير القانوني للاقتصاد وتسهيل الاستثمار أكثر بإشراك الفاعلين الاقتصاديين في اتخاذ القرارات. واعتبر المتحدث "من غير المنطقي أن يطلب منا كم هائل من التراخيص للتمكن من استحداث الثروة ومن غير الطبيعي أيضا أن تبقى المنظومة البنكية عائقا أمام الاقتصاد في حين أن حركة رؤوس الأموال أصبح أكثر سهولة عبر العالم أجمع". وبعد أن وصف البيروقراطية ب«الخطر على الدولة كونه يمس حتى بالسيادة الوطنية"، أكد السيد عاقلي، على أهمية اعتماد التكنولوجيا والرقمنة، مشيرا إلى أن أكبر تحد بالنسبة للفترة القادمة هو استعادة الثقة لاسيما بين الفاعلين الاقتصاديين والإدارة، مضيفا أنه "لا يجب الحكم على جميع الفاعلين الاقتصاديين. فمن بين المقاولين هناك من نجحوا بنزاهة لكنهم يعانون من ثقل البيروقراطية". وبخصوص إشكالية العقار الصناعي، أوضح رئيس المنتدى أن منظمته نصبت لجانا خاصة تضم خبراء ورؤساء مؤسسات من مختلف مناطق الوطن، قصد إعداد "دفتر أبيض"حول الوسائل الكفيلة بضمان الاستفادة العادلة من العقار، ينتظر تسليمه لرئيس الجمهورية.